شددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي /كاثرين آشتون / على أهمية ما يحدث بعد إنعقاد مؤتمر السلام حول سوريا ، المعروف إعلامياً بـ /جنيف ــ 2 / . وقالت آشتون في تصريحات لها اليوم الاثنين على هامش إجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي " ، أوردتها وكالة آكي للأنباء ، إنها ترحب بانعقاد المؤتمر المأمول في 22 يناير الجاري، وموافقة الأطراف السورية على الحضور ، لكن الأهم هو ما سيحدث بعد مرحلة الانتهاء من إلقاء الكلمات ..اللقاءات الرسمية" . وعبرت عن دعم الإتحاد الأوروبي القوي للمؤتمر، مشيرة إلى أنها ستشارك في الحدث باسم التكتل الموحد . وتابعت قائلة " ندعم عمل المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي ونتمنى له النجاح"، مؤكدة تطلع الإتحاد الأوروبي إلى إجراءات بناء ثقة بين الأطراف السورية المختلفة، مثل وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية . وحول مشاركة إيران في /جنيف ــ 2 / أكدت أن إقرار مشاركة أي طرف أمر تقرره الأمم المتحدة، آملة مشاركة كل الأطراف المؤثرة والتي تؤمن بما جاء في /جنيف ــ 1 / الذي عقد عام 2012 م . وأقرت آشتون بصعوبة وتعقيد الوضع، وأهمية العمل الذي سيقوم به الإبراهيمي بعد مرحلة إنعقاد المؤتمر، مشددة على أن الإتحاد الأوروبي سيتابع المساهمة لتأمين فرص النجاح، خاصة عبر الإستمرار في تأمين المساعدات الإنسانية . ومن جهتها ، قالت وزيرة الخارجية الايطالية إيمّا بونينو "نتوقع أن تبدأ في مؤتمر جنيف ــ 2 مسيرة نعلم جيدا أنها طويلة وصعبة ومعقدة للغاية، لكن على الأقل انها ستبدأ، وأن تكون هناك بداية للحوار" . وأعربت بونينو في تصريحات لها عن اعتقادها بأن الضرورة الملحة الأولى تتمثل بالوقفات الإنسانية ، أي تقليل أعمال العنف بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، وقالت "أرى أن الكارثة الإنسانية هي الأمر المرفوض بالشكل الأكبر" .