أصدرت المحكمة الجنائيَّة المركزيَّة في العاصمة بغداد، الأربعاء، حكمًا بالسَّجن 15 عامًا على والد انتحاري فجَّر نفسه داخل مؤتمر عشائري، جنوبي بغداد، لإدانته بـ "التستر" على نجله. فيما أكدت أن الحكم ابتدائي وخاضع للطَّعن والتمييز. وقالت السلطة القضائية، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه: إن القوات الأمنية قامت بالقبض على المتهم لقيامه بالتستر على ولده المقبور أـ أ، والذي قام بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في اجتماع لأحد العشائر في منطقة اليوسفية، جنوبي بغداد، كونه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" الإرهابي. وأضاف البيان أن "المحكمة وجدت باعتراف المتهم توفر جميع الضمانات القانونية والأدلة المتوافرة تكفي لتجريمه وتصلح لأن تكون سببًا للحكم عليه، قررت المحكمة تجريمه وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 للعام 2005، لذا حكمت عليه بالسجن 15 عامًا"، مشيرة إلى أن "الحكم ابتدائي خاضع للطعن التمييزي أمام محكمة التمييز الاتحادية". وتابعت البيان في بيانها أن "المتهم أعترف بأنه على علم بانتماء ولده إلى تنظيم القاعدة "الإرهابي"، وأنه يقوم بزرع عبوات ناسفة وتفخيخ السَّيَّارات ومحاولته تفجير نفسه لأكثر من 3 مرات، وقد شاهد الحزام الناسف الذي أحضره ولده المقبور قبل شهر من الحادث، وهو الذي أخبره بأنه يرتدي الحزام الناسف وينوي الذهاب إلى الاجتماع". يذكر أن القضاء العراقي يصدر بين فترة وأخرى أحكاما بالسجن المؤبد على أشخاص لإدانتهم بقضايا جنائية وإرهابية وقد تصل عقوبة بعض الجرائم إلى الإعدام.