رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الوطني الحر طارق الفتيتي

أكّد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الاتحاد الوطني الحر" طارق الفتيتي، أنّ لديه أمل كبير بأن التونسي أنيس العامري المشتبه بضلوعه في تنفيذ اعتداء برلين الإرهابي ليس متطرفًا بحكم معرفته الشخصية لعائلته على حد تعبيره.

وأوضح الفتيتي، أنّ العديد من الدلائل المتعلقة بحياة أنيس تجعل من الصعب التصديق بأنه إرهابي، معبرًا عن اعتقاده بأن هناك تشابهًا في الأسماء وأن أنيس العامري أصيل معتمدية الوسلاتية التابعة لولاية القيروان قد لا يكون إرهابيًا، مضيفا " المتهم بريء حتى تثبت إدانته." وتابع الفتيتي أنّ العديد من المعطيات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول أنيس العامري مغلوطة، كاشفا أنه تم الترويج إلى أنه حوكم بتهمة السرقة والحال أنّ القضاء برأه منها.

وأشار الفتيتي إلى أنه من غير المعقول أن تكون شقيقة العامري منتمية لحزب "الوطد" وأن يكون هو إرهابيا، مضيفًا أن أنيس كان قد هاتف عائلته وأعلن لها عن رغبته في العودة إلى تونس وإقامة مشروع في بلدته. وطالب الفتيتي، الحكومة بضرورة التنسيق مع السلطات الألمانية والدفاع عن كل مواطنيها خارج تراب البلاد باعتبار أن مجرّد توجيه تهمة على أساس الاشتباه لأنيس العامري لا تعني أنه إرهابيا.

وأكدت والدة أنيس أنه أصغر إخوته التسعة ويبلغ من العمر 22 عامًا وأنه اضطر للسفر في هجرة غير شرعية منذ مارس/آذار 2011 طمعًا في تحسين وضعه الاجتماعي، ثم سُجن في إيطاليا لمدة 4 سنوات في قضية عنف وتخريب قبل أن يتحول إلى ألمانيا في ربيع 2015 في هجرة سرية.

وأضافت والدته، أنها لم تلاحظ أي تغيّر في سلوك ابنها الذي قالت إنه بدا عاديًا وكان يأمل في إقامة مشروع في مسقط رأسه في الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وأكدت أن ابنها كان يتصل بها بطريقة منتظمة وأنه أبلغها أخيرًا ببرنامج عودته. مضيفة أنها لم تلاحظ أي تغيير في سلوكه.

 يُذكر أن طارق الفتيتي هو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الاتحاد الوطني الحر" وأصيل ولاية القيروان وكان قد نجح في الانتخابات التشريعية لسنة 2014 عن دائرة القيروان. وكشفت عائلة أنيس العامري أنه كان يخطّط للعودة إلى تونس في كانون الثاني/يناير 2017 حسب ما أفادهم به في آخر اتصال له قبل ثلاثة أيام من تنفيذه العملية.