أكّدت وزارة الداخلية العراقية، السبت، مقتل 1250 "إرهابيًا" في العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، موضحة أن العراق يتعرض لهجمة شرسة من "إرهابيين"، آتين من الشيشان وأفغانستان، ودولاً لا تريد الخير للعراق، فيما دعا نائب عن ائتلاف "دولة القانون" إلى تفعيل إعادة القادة العسكريين الأكفاء إلى الخدمة. وأوضح الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي، في كلمة له خلال مؤتمر نظمه "التيار الرسالي"، بزعامة النائب عن ائتلاف "دولة القانون" عدنان الشحماني، في فندق الرشيد، وسط بغداد، بعنوان "وقفة تضامنية مع حماة العراق"، وحضرته مراسلة "العرب اليوم"، أن "القوات الأمنية سجلت في الأعوام العشر الماضية إنجازات كبيرة، لكن رغم ذلك لا نزال نتعرض لهجمة شرسة من الإرهابيين، الذين يأتوننا من الشيشان وأفغانستان والدول التي لا تريد الخير للعراق". وأضاف الأسدي أن "قواتنا تمكنت، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من قتل 1200 إرهابيًا في محافظة الأنبار، و50 إرهابيًا في العاصمة بغداد"، مطالبًا مجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني بـ"وقفة جادة لدعم القوات الأمنية". من جانبه، طالب زعيم "التيار الرسالي"، النائب عن ائتلاف "دولة القانون" عدنان الشحماني، في كلمة له خلال المؤتمر، مجلس النواب بـ"التضامن مع القوات الأمنية، وتفعيل عودة القادة العسكريين الأكفاء، الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين إلى الخدمة". وكان مصدر في قيادة شرطة محافظة الأنبار قد أكّد، في الـ24 من تشرين الأول/أكتوبر 2013، أن "غالبية الانتحاريين، الذي نفذوا عددًا من عمليات العنف في المحافظة يحملون جنسيات آسيوية". وأشار إلى أن "ضعف تدقيق الرقابة الحكومية سمح بدخول الانتحاريين إلى البلاد، عبر شركات التوظيف والعمل المحلية"، مرجحًا أن "يكون قلة ما يمنح لهم من أجور في العراق دافعًا للانخراط في تنظيمات القاعدة". ويتهم مسؤولون في الحكومة العراقية، وفي ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، بعض الدول العربية والإقليمية بدعم الجماعات المسلحة في العراق، لاسيما السعودية، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت حرص المسؤولون العراقيون المقربون من رئيس الحكومة على التصريح بوجود تقارب بين البلدين، والإشادة بدور السعودية، الذي يعتبر معتدلاً إلى حد كبير، من الأزمة في سورية، التي اعتبرها مراقبون رغبة من العراق بتكوين محور معتدل ومؤثر من القضايا الإقليمية، كالربيع العربي، والأحداث في سورية، على الرغم من موقف السعودية المساند لموقف الحكومة في البحرين، بينما يبدي العراق دعمه للمعارضة في البلد الخليجي.