رفضت السلطات الصربية استقبال 7 تونسيين على أراضيها، وأصدرت قرارًا يقضي بترحيلهم الثلاثاء المقبل، بعد أن تم احتجازهم في المطار، على خلفية الاشتباه في محاولتهم التسلّل إلى إحدى الدول الأروبية بطريقة غير شرعية. ونفى التونسييون المحتجزون السبعة في مطار صربيا وجود أي خرق قانوني في ما يتعلق بإجراءات سفرهم نحو صربيا، مؤكدين أنهم موقوفون في ظروف سيئة في المطار الصربي. ونفت السفارة التونسية مسؤوليتها عن الحادث، مشدّدة على أنها لا تملك حق التدخل في هذه القضية، لأن قرار الدخول لأي بلد هو قضية سيادية، ولا يمكن للسفارة أن تتدخل فيه. وأكَّدَت السفارة التونسية في صربيا أن المكلفة بالشؤون القنصلية ستزور الموقوفين، اليوم الجمعة، وذلك بعد حصولها على ترخيص من السلطات الصربية. وأوضحت السفارة التونسية أن السلطات الصربية أعربت عن شكوك تساورها بشأن محاولة الموقوفين السبعة الهجرة بطريقة غير قانونية إلى دول الجوار من الاتحاد الأوروبي، وأنهم أحدثوا حالة من الشغب والهيجان في المطار، وأقدموا على تكسير بعض معداته ومحتوياته، إثر إبلاغهم بقرار ترحيلهم ورفض استقبالهم على الأراضي الصربية. ويخشى مراقبون أن تؤثر الأزمة السياسية التي تعيشها تونس وتردي الأوضاع الأمنية في البلاد مع تصاعد الهجمات المتطرفة ضد قوات الأمن والدولة، على تشويه صورة تونس، والمس بعلاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي، خاصة وأن بعض الدول باتت تحذر رعاياها من التوجه إلى تونس، أو تفرض مراقبة وإجراءات مشدّدة على استقبال التونسيين على أراضيها.