بغداد – نجلاء الطائي
أفادت وزارة حقوق الإنسان بأن 1000 طفل استشهدوا بسبب العمليات الإرهابية خلال العام الماضي، التي نفذها تنظيم "القاعدة" الإرهابي، تعبيرًا عن نواياه الإجرامية والوحشية لقتل الحياة وعدم ديمومتها في البلاد، واستهدافه للأطفال بشكل مستمر عبر مفخخاته.
وقال وكيل الوزارة حسين الزهيري لـ "العرب اليوم": إن أطفال البلاد بعد أن تعرضوا إلى القتل على يد النظام المقبور وتم دفنهم في مقابر جماعية، واصل الإرهابيون طريق أسلافهم في النظام السابق باستهدافهم للأطفال يوميًا ومنذ العام 2003 وحتى الآن في المدارس والأماكن العامة والمناطق السكنية عبر مفخخاته، كاشفا عن "استشهاد 1000 منهم خلال العام الماضي خلال العمليات الأرهابية في البلاد".
وأضاف الزهيري أن "نسبة الأطفال في البلاد تحت سن الخامسة تبلغ 17% من مجموع سكانه"، لافتا إلى أن "النسب الكبيرة التي يمثلها الطفل العراقي في المجتمع تستحق الاهتمام البالغ إذ أن أغلبهم ما زالوا يعانون من الاستغلال في العمل والتسرب من التعليم في هذه المرحلة العمرية". وأشار إلى أن "العراق أصبح طرفا في اتفاقية حقوق الطفل إذ ستقوم الوزارة بدورها برفع تقريرها الخاص بتلك الاتفاقية إلى اللجنة المختصة بالأمم المتحدة، وخصوصًا أن "الوزارة استحدثت قسما متخصصًا بحقوق الطفل، إلى جانب عدد من الخطوات بهذا الشأن أسوة بتقديم تقريرين أوليين بشأن إنفاذ أحكام البروتوكولين الاختياريين والذي يتعلق الأول منها ببيع الأطفال واستغلالهم في أعمال خارجة عن القانون، فيما يتضمن الثاني إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة".