اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدورته العادية الـ25 اليوم أربعة مشاريع قرارات قدمت من قبل البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف.  ومشاريع القرارات هي: حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ومتابعة تقرير بعثة الأمم المتحدة الدولية لتقصي الحقائق بشأن النزاع في غزة - تقرير غولدستون. وصوت لصالح مشاريع القرارات الأربعة 46 دولة، وعارضتها فقط الولايات المتحدة . وقد شهدت الدورة حضورا مكثفا ومميزا للدول الأعضاء والمنظمات الدولية وهيئاتها ووكالاتها المتخصصة، إضافة لمنظمات المجتمع المدني والخبراء والأكاديميين الدوليين. ورحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، باعتماد المجلس للقرارات الاربعة الخاصة بدولة فلسطين في الدورة 25 للمجلس ، حيث صوتت الدول الاعضاء بأغلبية ساحقة . وشكر المالكي الدول الشقيقة والصديقة، والاعضاء، على دورها وتصويتها لصالح الحق والقانون الدولي، ومبادئ الانسانية جمعاء. وأشار الى أن التصويت الايجابي على هذه القرارات هو تأكيد على جملة من الامور، من بينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتجسيد قيام دولته المستقلة، وعودة لاجئيه بناء على القرار 194 الإضافة الى عدم شرعية الاحتلال وممارساته، وادانة ورفض ممارسات وارهاب المستوطنين، وسياسة الاستيطان، وبناء جدار الضم والفصل العنصري، والاعتقال التعسفي، والتطهير العرقي، وتهويد القدس، والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، وحصار قطاع غزة، وغيرها من انتهاكات الاحتلال الممنهجة والنمطية لحقوق الانسان الفلسطيني. واكد المالكي ان التصويت على قرار المستوطنات يعتبر تطورا تاريخياً في الموقف الدولي تجاه المستوطنات غير الشرعية في الارض الفلسطينية المحتلة، وضرورة وقف دعمها ومقاطعتها. وطالب بوقف الاستيطان وتفكيكيه فوراً، بالإضافة الى وقف دعم الاستيطان بشكل مباشر او غير مباشر لان ذلك يطيل أمد الاحتلال ويقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وقال ان المساعدات المباشرة او غير المباشرة من قبل الدول او الافراد او الشركات للمستوطنات غير الشرعية في الارض المحتلة ستساعد على عدم امتثال اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي وستساهم، هذه الاعمال، في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، وفقا لمعايير ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والقوانين والمعايير الدولية ذات الصلة. وحث المالكي دول المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير فورية ومواقف واضحة وصارمة تجاه انتهاكات وممارسات الاحتلال في ارض دولة فلسطين المحتلة، لوقفها، والضغط على اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لتنفيذ قرارات الامم المتحدة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وخاصة القانون الدولي الانساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان، وتوفير سبل المساءلة والانتصاف للشعب الفلسطيني. ودعا الدول الى اتخاذ التدابير المناسبة لتشجيع الشركات المقيمة في أراضيها والخاضعة لولايتها، بما في ذلك تلك التي تملكها أو تسيطر عليها، للامتناع عن ارتكاب أو المساهمة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني والعمل والتعامل مع المستوطنات وبضائعها وما يصدر عنها. كما دعا الفريق العامل المعني بمسألة حقوق الإنسان والشركات عبر الوطنية وغيرها من مؤسسات الأعمال إلى الاضطلاع بمسؤولياته وولايته.  وفي الختام دعا وزير خارجية دولة فلسطين جميع هيئات الأمم المتحدة ومؤسساتها والمجتمع الدولي لتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عنهم، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وحماية الشعب الفلسطيني، وضمان حقه في الانتصاف والمساءلة، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.   قنا