أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان "فرع السمارة" في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه أن مواطنين صحراويين نظموا يوم الأحد الماضي مسيرة سلمية إحتجاحية كبيرة في حي مولاي رشيد ، رافعين أعلام جبهة "البوليساريو" ومطالبين بحقهم في تقرير المصير والاستقلال. وأضافت ان قوات الأمن عملت على تطويق مكان المسيرة، ومحاصرتها بأعداد هائلة من أفراد الشرطة والقوات المساعدة والسيارات التابعة لها لمنع التظاهرة الإحتجاجية السلمية من المسير والتقدم . وأوضحت أن قوات الأمن تدخلت عدة مرات وبشكل قوي لقمع المتظاهرين وتعنيفهم،مما جعلهم يلجاون كالعادة إلى أسطح المنازل لرفع أعلام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم "البوليساريو" ومواصلة ترديد الشعار المطالبة بالإستقلال .  وذكرت أن المتظاهرين باغتوا القوات الأمنية عدة مرات بالنزول إلى الأزقة محاولين مواصلة مظاهراتهم،لتتصدى لهم بالعنف مما خلف ضحايا كثيرة وأرغمهم على الرجوع إلى المنازل والأسطح، كما لم يسلم المتظاهرون من الكلام النابي والعنصري الصادر عن بعض أفراد القوات الأمنية. وذكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أنه قد سُجل تبادل عنيف للرشق بالحجارة بين المتظاهرين وأفراد قوة الشرطة العمومية ، الامر الذي نتج عنه حدوث إصابات من الجانبين. ورصدت الجمعية المغربية لحقوق الانسان"فرع السمارة" إعتداءات أخرى على مواطنين غير مشاركين في التظاهرة من طرف عناصر من الشرطة. وقالت إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وقفت على التمييز بين الضحايا حيث أن جميع الضحايا في صفوف القوات الأمنية تم نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة على متن سيارات الإسعاف وحظوا بزيارة تفقدية من عامل الإقليم. وقدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان الإصابات في صفوف القوات الأمنية الناجمة عن تبادل الرشق بالحجارة 24 شخصا ، اما في صفوف المتظاهرين فبلغت 22 أصابة. ويذكر أن وزارة الداخلية نفت صحة تقارير صادرة عن فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية حول الأحداث التي شهدتها تلك المدن خلال الأيام الأخيرة ،وإعتبرتها تتضمن مغالطات ومعطيات غير دقيقة .