كشف د.صائب عريقات المسؤول عن ملف المفاوضات مع حكومة الاحتلال إسرائيل، أن إطلاق سراح الأسرى القدامى سيكون على 4 دفعات. وقال عريقات في تصريحات صحافية، السبت، إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 26 أسيرًا من الأسرى القدامى في الـ 13 من آب/أغسطس الجاري، رفضت إطلاق سراح 104 أسيرًا دفعة واحدة. وأشار عريقات أن القيادة الفلسطينية أبلغت أميركا وإسرائيل أنها لن تقبل الحلول الانتقالية، بل تعمل على طرح جميع الملفات النهائية على طاولة المفاوضات وعلى رأسها الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات. كما نفى عريقات وجود أية لجان سرية في المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية شكلت لجنة إشراف عليا على المفاوضات مكونة من 6 أشخاص. وفي السياق نفسه، عقب وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين، زياد أبو عين، على تصريحات عريقات لـ"العرب اليوم"، أن الشارع الفلسطيني ينتظر الإفراج عن دفعة من الأسرى ما قبل اتفاقية "أوسلو". مشيرًا أن مساعي حثيثة تبذل للإفراج عنهم قبل عيد الفطر السعيد. وأعتبر أبو عين أن هذه الخطوة المهمة ستحقق الفرحة وستزيد الثقة في العملية السياسة التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية. على حد قوله. في غضون ذلك، طالب الصحافي الإسرائيلي اليساري، جدعون ليفي، حكومته بالإفراج عن أسرى فلسطينيي الداخل، الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993. وقال ليفي في مقالة له في صحيفة "هآرتس"، الجمعة، "أشتاق إلى أن أرى كريم وماهر يونس ووليد دقة وكل السجناء الـ 14 المسجونين منذ قبل اتفاقيات أوسلو، أنا أعرف دقة مثلاً وأعلم جيدًا حجم الظلم في استمرار سجنه، لن يكون الإفراج عنه وعن رفاقه يومًا صعبًا فقط بل يوم عيد أيضًا، لهم ولأبناء عائلاتهم، وللعدل والمساواة في الأساس". وأضاف "لا توجد مظالم كثيرة أسوأ من استمرار سجنهم، ولا يوجد تمييز أكبر من التمييز الواقع عليهم، حان وقت الرحمة والإنسانية لهما أيضًا، وحان وقت حريتهما منذ زمن". وتابع "للسجناء حقوق، وللسجن المؤبد حدود، وبأن المجتمع يُقاس بعلاقته بسجنائه وأنه يجب أن يُظهر قدرًا من الرحمة والإنسانية مع السجناء أيضًا، قد يكون بين السجناء من لا يستحقون الإفراج عنهم، لكن كان يجب الإفراج عن أكثرهم منذ زمن".