أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت  قرارا بتشكيل حكومته الجديدة  المصغرة وأبرز أعضاء الحكومة الجديدة حاكم ولاية جونقلي الفريق كوال ميانق الذي تم تعيينه وزيرا للدفاع، والدكتور رياك قاي كوك وزيرا للصحة، وشغل قاي منصب مستشار الرئيس السوداني عمر البشير ومنصب حاكم ولاية جونقلي قبل الانفصال، وأبقى سلفاكير على بعض أعضاء الحكومة السابقة في تشكيلة الحكومة الجديدة  من بينهم استيفن ديو وزير النفط وجيما نونو وزيرة للإسكان ،  وكان سلفاكير أصدر قرارا مطلع الأسبوع بتعيين وزير إعلامه برنابا مريال بنجامين وزيرا للخارجية، وشكل تولي عبد الله دينق نيال منصب وزير  الكهرباء والسدود والموارد المائية مفاجأة للجميع كأول وزير مسلم (يمثل المسلمين ثلث السكان في الجنوب) يتولى حقيبة وزارية في جنوب السودان قريبا، وشغل نيال منصب وزير الأوقاف وحاكم ولاية النيل الأبيض وترشح  قبل الانفصال  لمنصب رئيس الجمهورية  في السودان ،ويرتبط نيال بعلاقات قوية مع الزعيم الاسلامي حسن الترابي  وكان من أبرز قيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي، نشط بعد الانفصال في المجلس الإسلامي في جنوب السودان، ويتمتع نيال بعلاقات قوية مع أغلب القيادات الحاكمة في السودان حاليا بما فيها الرئيس البشير، واختار  سلفاكير لحقيبة المال مستشاره الاقتصادي اقري تيسا، كما تم تعيين ربيكا جيشوا حرم  لام أكول أجاوين أبرز معارضي حكومة جنوب السودان في منصب نائب وزير الإعلام والاتصالات والخدمات البريدية،يشار إلى أن سلفاكير لم يختر حتى الآن نائبا له خلفا لنائبه رياك مشار الذي تمت إقالته بعد تصريحات  قال فيها مشار إنه ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2015 م  ،وظل يوجه انتقادات لأداء الرئيس سلفاكيرميارديت، ويتوقع البعض أن تساعد التشكيلة الجديدة في إحداث التقارب مع السودان كونها شملت أسماء ظلت تحتفظ بعلاقات مع السودان، ويصنف الكثير من طاقمها  بأنهم من أنصار التقارب والتعايش مع السودان حفظا على العلاقات، وكان سلفاكير أعلن في خطاب الثلاثاء أن الحكومة الجديدة ستلبي طموحات الجنوبيين وأن أداء طاقمها سيخضع لمراقبته ومتابعته حتي تحقق التنمية  وتنجح في تحقيق إنجازات عجوزت عن تحقيقها الحكومة السابقة، وكان مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع وصف التطورات الأخيرة في جنوب السودان بأنها تتجه إلى صالح العلاقات وإن الجنوب يبدو الآن حريصا على علاقاته مع السودان.