الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
اختتم رئيس الوزراء الليبي على زيدان، الجمعة، زيارة إلى السودان، فيما قالت الحكومة السودانية إن الزيارة ستحقق نتائج جيدة لصالح علاقات البلدين في مختلف المجالات، هذا و أكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه "إن الزيارة تعد مؤشرًا على رحلة جديدة وعلى أفق جديد للعلاقات السودانية الليبية، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الليبي في مطار الخرطوم، بعد ظهر الجمعة، في مطار الخرطوم "إن الزيارة تأتى مؤكدة للروح الجديدة التي تظلل أجواء العلاقات بين البلدين بعد انتصار ثورة ليبيا خاصة بعد أن بدأت ليبيا تشق طريقها بقوة وبثقة لبناء الديمقراطية وتعزيز مناخ الاستقرار والسلام للشعب الليبي وتحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة"، مشيرًا إلى تطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا في محورها الأمني وبالعلاقات الثنائية وأمن الإقليم . وأضاف " اتفقنا على العمل سويا على تحقيق دور مشترك لتعميق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء والمساهمة في إنجاح آمال وأحلام القارة الأفريقية وتقوية آليات التعاون الأفريقي الإقليمي". و أوضح أنه تم الاتفاق خلال الزيارة والمباحثات مع رئيس الوزراء الليبي على انعقاد اللجنة الوزارية بين الجانبين قريبًا وإحياء آليات التعاون المشترك، من ناحيته أكد رئيس الوزراء الليبي أن زيارته إلى السودان هدفت إلى الاطمئنان على الوضع الليبي، معبرًا عن أسفه عن المشكلات التي تسبب فيها القذافي للسودان على مدى العقود الأربعة التي أمضاها في الحكم، و كان السودان خلالها بحسب زيدان هدفًا لعدوانه وإرهابه وتدخله في شؤونه الداخلية . وأضاف "إننا نقول للسودان أن هذا العهد قد انتهى ولن يعود ، و كشف عن أن زيارته إلى السودان تطرقت إلى المهددات الأمنية التي تواجه المنطقة بهدف اتخاذ التدابير التي تحقق الأمن للبلدين وللمنطقة, مؤكدًا أن ليبيا عازمة على مد يدها إلى جميع حرصًا وإيمانًا منها بأهمية التعاون المشترك وتفعيل الاتفاقات التي وقعت كافة، كما نهتم بقضية تهريب السلاح وألا تكون ليبيا معبرًا لتهريبه". وقد اهتمت الزيارة بهذا الجانب ومطلوبات الترتيب الأمني لمنعه وتلافى مثل هذه الممارسات التي ستؤثر سلبًا على أمن واستقرار المنطقة، وقد تم الاتفاق بين البلدين خلال الزيارة التي بدأت الخميس والتقي خلالها رئيس الوزراء الليبي الرئيس البشير ونائبه الأول علي عثمان طه على مراجعة وتفعيل اتفاقات التكامل السوداني الليبي على أسس جديدة، إضافة إلى عقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة. وأكد بيان مشترك صدر في ختام الزيارة على ضرورة الإسراع بالإجراءات الخاصة بالإعداد لاتفاق أمني في مؤتمر للتعاون الإقليمي يضم السودان وليبيا والنيجر وتشاد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تفعيل التعاون الإقليمي خاصة فيما يتعلق بتجمع الساحل والصحراء على أسس جديدة تقوم على التعاون والمنافع المشتركة وعبر الطرفان كما جاء في البيان عن ارتياحهما للتوقيع على "برتوكول" التعاون العسكري بين البلدين وبمذكرة التفاهم الموقعة في نيسان/إبريل من العام الجاري بشأن العمل والأيدي العاملة بين البلدين. وختامًا قال سفير السودان في ليبيا حاج ماجد سوار في تصريح مقتضب لـ"العرب اليوم" "إن الزيارة حققت أهدافها ومن المؤكد ستضع العلاقات بين البلدين على طريق التعاون المثمر للشعبين السودان والليبي". مشيرا إلى أنه لمس حرصًا من الجانب الليبي على تطوير العلاقات مع السودان .