يعتزم تحالف أحزاب المعارضة السودانية التوقيع، الإثنين، على "إعلان سياسي لإسقاط النظام" بعد ما وصفه بـ"الإنهيار المحتمل للدولة". وقال رئيس الهئية العامة لتحالف المعارضة فاروق أبو عيسى عقب إجتماع رؤساء الأحزاب "إن بقاء النظام يوما واحدا يعني انهيار الدولة بسبب حربه العنصرية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وتفشي الفساد وانهيار الاقتصاد السوداني والعزلة الدولية التي تعاني منها البلاد". ورأى أبو عيسى "أن النظام تعرض لأكثر من محاولة إنقلابية دبرتها قيادات من داخله لم يعلن عنها"، معتبرا ذلك "دلالة على حدة الانقسامات وعدم الثقة بين قيادات النظام وإدارك بعضهم للأزمات التي تحيط بالبلاد". وبدوره قال كمال عمر، الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض "إن رؤساء الأحزاب شكلوا لجنة لصياغة الإعلان السياسي بصورته النهائية تمهيدا لطرحه في مؤتمر صحفي غد الاثنين". ووصف عمر الإعلان السياسي بأنه "الأقوى ضمن مساعي المعارضة لإسقاط النظام". ويهدف الإعلان السياسي التي لم تذكر المعارضة بنوده إلى تدشين عملية تعبئة في صفوف المعارضة والجماهير للعمل على اسقاط نظام الرئيس عمر البشير. وأشار أبو عيسى إلى أن رؤساء الأحزاب اتفقوا على حسم الخلافات بشأن ما اعتبروه حول "الإعلان الدستوري" للتوقيع عليه في غضون إسبوع وتقوية مؤسسات التحالف وتوحيد فصائله للتعجيل بإسقاط النظام .