أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن ما جرى في سجني التاجي وأبو غريب، هو مخططات نُفذت من جهات خارجية لإلحاق الهزيمة برجال الأمن، فيما دعا الدول العربية إلى "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهته". وقال المالكي، في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار لقادة الأجهزة الأمنية، نشرت على موقعه الإلكتروني، واطلع "العرب اليوم" عليها، "إن ما جرى في سجني التاجي وأبو غريب، هي مخططات نفذت من جهات خارجية هدفها إلحاق الهزيمة برجل الأمن والسياسي والشعب العراقي الذي واجه الإرهاب ببسالة"، مطالبًا الشعب العراقي بـ"دعم القوات الأمنية، وتقديم المعلومات عن تحركات القوى الإرهابية". وشدد رئيس الحكومة العراقية، على "ضرورة أن تحقق الأجهزة الاستخبارية إنجازات في مجال المعلومة الاستخبارية من أجل كسر شوكة الإرهاب والإرهابيين، وكل من يريد السوء بالعراق"، مخاطبًا القيادات الأمنية "بأن مسؤولية الأمن ملقاة على عاتقكم، وهي مسؤوليتنا، ولا نريد أن نتنصل عن هذه المسؤولية لأنها شرف لنا، وإن من ينتصر في المعركة لا يعني أنه تجاوز المحن، لأن التحديات كبيرة، والعراق ليس بمعزل عنها، وإن ما تحقق من إنجازات أمنية يتطلب بذل جهود مضنية للحفاظ عليه من خلال العمل على توحيد الصفوف ومشاركة جميع فئات الشعب العراقي". وأكد نوري، "أهمية رفع مستوى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة قوى الإرهاب"، معتبرًا أن "دخول القوى الأخرى على خط الأزمات في المنطقة، ساهم في إشعالها، والدفع باتجاه التدخل في شؤون الدول العربية، وأن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون عالمية"، داعيًا الدول العربية إلى "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهته". يُشار إلى أن القوات الأمنية العراقية قد تعرضت إلى ضربة موجعة من خلال استهداف سجني التاجي (الحوت) وأبو غريب، في 21 تموز/يوليو الماضي، بعد هجوم بقذائف الهاون واقتحام السجنين من قبل مسلحين مجهولين، تزامنًا مع أعمال شغب وحرائق لعدد من القاعات، أثارها نزلاء السجنين، وأسفر الهجوم عن هروب من 500 إلى 1000 سجين، معظمهم من أمراء وقادة تنظيم "القاعدة" الذي تبنى عملية الهجوم، وأسماها بـ"الغزوة"، إلا أن قيادة عمليات بغداد أعلنت، في 28 تموز/يوليو، اعتقال 350 سجينًا من الهاربين، ومقتل 105 آخرين، فيما اعتبرت أن "التقصير في هروب السجناء كان من قِبل الشرطة الاتحادية وحرس السجن".