تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الجمعة، لائحة اتهام ضد أصولي يهودي (حريدي) ويبلغ من العمر 47 عامًا، وينتمي لمنظمة " ناطوري كارتا " المناهضة للصهيونية، ويقيم في القدس، تتهمه فيها بمحاولة التجسس ضد "إسرائيل" لصالح طهران. ووفقا لما ورد في لائحة الاتهام الرسمية فقد قام المتهم بالاتصال مع الجهات الإيرانية المعنية عارضًا خدماته في جمع المعلومات الاستخبارية عن إسرائيل، وقام المتهم بجمع معلومات عن تواجد ومواقع سفارات إيرانية  في العالم، واختار التوجه للسفارة الإيرانية في ألمانيا، وسافر إلى برلين بحثًا عن العنوان الدقيق للسفارة الإيرانية هناك. وقد مثل المتهم الإسرائيلي في السفارة الإيرانية في كانون ثاني/ يناير من العام 2011 وأبلغ موظف الاستقبال أنه إسرائيلي معني بالتحدث مع مسؤولي السفارة، حيث سلم الإسرائيلي الموظف الإيراني في السفارة جواز سفره. وسمح الموظف الإيراني للمواطن الإسرائيلي بدخول مقر السفارة ، حيث التقى هناك بـ3 موظفين لا تزال هويتهم مجهولة للسلطات الإسرائيلية، وقد قدم أحدهم نفسه باسم حاج بابا. وقد أبلغ المواطن اليهودي الإيرانيين أنه إسرائيلي الجنسية، وينتمي لمنظمة "ناطوري كارتا" شارحا لهم أسس عقيدته الدينية المناهضة للصهيونية والرافضة لوجود دولة "إسرائيل" ورغبته باستبدال الحكم القائم فيها بحكم "الأغيار". واقترح المتهم المذكور، وفق لائحة الاتهام أن يزود الطرف الإيراني بمعلومات استخباراتيةعن إسرائيل، كما سألهم كيف لا تستطيع إيران المحافظة على حياة الشخصيات الإيرانية التي يتم اغتيالها واستهدافها.  وفي نهاية اللقاء أبلغه المسؤولون الإيرانيون أن عليهم بحث اقتراحه مع الجهات المختصة وزودوه بعنوان بريد الكتروني وكلمة سر وانتظار الحصول على تعليمات من الطرف الإيراني، كما طالبوه بالاتصال بالسفارة الإيرانية في برلين . ووفقا للائحة الاتهام فقد قام المتهم بالاتصال بالطرف الإيراني عبر الانترنت، مستخدما مقهى انترنت عام، والاتصال بالسفارة الإيرانية مرتين، عبر استخدام الهواتف العمومية لكنه لم يتمكن من الحديث مع بابا حاج. وكشف الموقع أنه تم اعتقال الشخص خلال شهر تموز/ يوليوالماضي، بعد عامين ونصف من أول اتصال له مع الطرف الإيراني. وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قد أصدرت أمرًا بحظر نشر أية معلومات عن هذه القضية، لكن المحكمة سمحت الجمعة بنشر جزئي عن القضية.