الصناعات التقليدية

حذر رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، صالح عمامو، من تداعيات الأزمة الصحية كوفيد-19 على قطاع الصناعات التقليدية، الذي توقفت جل مؤسساته عن النشاط واغلقت حوالي 40 بالمائة منها أبوابها.
وأكد عمامو أن القطاع يمر بأزمة غير مسبوقة، والوضع أسوأ مما كان عليه خلال الأزمة الاقتصادية لسنة 2008، أو أثناء حرب الخليج، قائلا: "لم نشهد مثل هذه الصعوبات من قبل، فنحن نتلقى يوميا طلبات لمساعدة الحرفيين الذين اضطروا لمغادرة محلاتهم بسبب عجزهم على دفع معلوم الكراء.

وبين، أن نشاط قطاع الصناعات التقليدية يرتبط بالسوقين الداخلية والخارجية وهما مرتبطان بدورهما ارتباطا وثيقا بالسياحة، أما بالنسبة للسوق المحلية فقد تدهورت القدرة الشرائية للمواطن التونسي مما جعل المنتوجات التقليدية من الكماليات التي يصعب الحصول عليها

وبالنسبة للسوق الخارجية، فإن النشاط السياحي شبه متوقف، وهو ما نتج عنه، عدم قدرة الحرفيين على ترويج منتوجاتهم مما دفعهم إلى التوقف عن الإنتاج لأن تخزين المنتوج بالنسبة لغالبيتهم غير ممكن نظرا لكلفته العالية

واعتبر رئيس الجامعة، أن إعادة فتح الحدود يوم 27 جوان 2020، قد وجه ضربة قاتلة للقطاع، ذلك ان بعض الحرفيين ولاسيما الشبان منهم بادروا، على اثر الصعوبات التي واجهها القطاع خلال فترة الحجر الصحي الشامل، بإيجاد بعض الحلول التسويقية الخاصة مثل اللجوء إلى البيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكن تفاقم عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 بعد إعادة فتح الحدود، قوض مرة أخرى آمال هؤلاء الحرفيين

وقال " لا يزال القطاع ينتظر توفير القروض بموجب خط تمويل في شكل قرض بقيمة 10 مليون دينار تم تخصيصه لقطاع الصناعات التقليدية لتوفير السيولة للحرفيين، إلى جانب المساعدات الصغيرة التي قدرت بــ200 دينار، وتم اقرارها لفائدة صغار التجار والحرفيين.

قد يهمك ايضا 

تونس تتجه إلى فرض حظر تجول لاحتواء انتشار "كورونا"

"الداخلية" التونسية تعلن إحباط مخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد