الفنانة التونسية خضراء

قالت الفنانة المسرحية التونسية خضراء، إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على القطاع الفني في بلادها، وأضرت بالقوت اليومي للفنانين. وتحدثت  عن وضعية الفنان في ظل كورونا وما عاشه من ظروف مادية صعبة جراء توقف الأنشطة الثقافية والفنية في تونس لمدة تقارب السنتين، وذلك للحد من انتشار الفيروس. وأضافت أن الفنان ليس لديه أي مورد رزق آخر غير الفن، وحقوقه غير محفوظة ومهمش في بلاده.وتابعت أن أغلب الفنانين لم يجدوا أموالا لسداد إيجار منازلهم مثل ما حصل مع القامتين المسرحيتين نور الدين الورغي وناجية الورغي، بعدما قدما للمسرح التونسي باقة كبيرة من المسرحيات، حيث أصبحا اليوم مهددين بالطرد لعدم قدرتهما على دفع الإيجار.وبعد قرار العودة واستئناف الأنشطة الثقافية، قالت خضراء حرب إن الفنان بعد سنتين من البطالة استنزف كل ما لديه من طاقة وأموال، حيث لم يعد لديه الأموال للإنفاق على أعماله خاصة المسرحيين الذين تضرروا كثيرا، كما أن التحضير لمسرحية يتطلب الكثير من النقود خاصة وأن وزارة الثقافة لا تدعم جميع الأعمال المسرحية.ورأت أن الدولة اعتمدت على سياسة المحاباة حتى في إسناد المنح لمساعدة الفنانين المتضررين من جائحة كورونا ولم تمنحها لجل الفنانين.وتابعت أن دور الدولة كان يجب أن يكمن في وضع قوائم بالفنانين الأكثر تضررا، وكان يجب أن تستشير أهل الاختصاص وذلك من أجل حلحلة جميع مشاكل القطاع.ودعت وزارة الثقافة التونسية إلى وضع استراتيجية لمساعدة الفنانين ولدعمهم في أعمالهم الجديدة، وذلك كي يشعر الفنان بكرامته خاصة بعد توقف عن العمل والإبداع لمدة عامين.

 ودعت إلى ضرورة ضبط الوضعية القانونية للفنان بما يكفل له حقوقه ويحدد واجباته، ويضمن له المكانة التي يستحقها في المجتمع اعتبارا للأدوار الهامة التي يضطلع بها في تطوير الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وعبرت عن أسفها بأن الفنان المسرحي لم يصعد على المسرح ولم يصافح الجمهور منذ سنتين وهو أمر غير مقبول، مضيفة أنه في دول أخرى، لا يفكر الفنان في الأمور المادية حيث أن وجوده كفنان هو قيمة في حد ذاته. وأكدت أن الفنان في حاجة ملحة إلى تغطية اجتماعية حيث أنه من غير المعقول أن يموت الفنان وهو لم يستطع أن يتلقى العلاج في مستشفيات حكومية قائلة: "كيف لفنان كرس أكثر من خمسين سنة من حياته و في النهاية لا يجد بطاقة علاج مجانية من الدولة؟"بدأت خضراء حرب مسيرتها الفنية منذ نعومة أظافرها في سن الحادية عشر، وفي سجلها الفني حاليا 15 مسرحية، وشاركت في مسلسلات درامية وكوميدية.مشوار حرب انطلق في نادي مسرح الهواة في مدينة الزهراء في ضواحي العاصمة مع المسرحي كمال علواني لمدة 4 سنوات,وقامت بأول مسرحية محترفة مع المسرحي الطيب السهيلي في مسرحية “عرس الدم“، وبعد ذلك كانت انطلاقتها في التلفزيون مع الفنان لطفي بندقة والمخرج رفيق المؤدب في برنامج "الاتجاه المشاكس" على قناة "حنبعل" التونسية، كما شاركت في مسلسلات تونسية من بينها  "باب الحارة 2100" و"حكايات تونسية".

قد يهمك ايضا 

نجوم تونس في مهرجان الاغنية التونسية

صابر الرباعي مشغول بين ألبومه الجديد ومسلسل "أولاد الغول"