أدَّى تعذر إيجاد موقع قريب من النطاق العمراني، بمساحة تستوعب مشروع مستشفى النساء والولادة والأطفال في محافظة محايل عسير، المعتمد منذ عامين ونصف العام، إلى توقف إنشائه لإعادة التصاميم الهندسية إلى المشروع لتتناسب مع الأرض المتبقية من المستشفى العام القائم في الحيلة الغربية لإنشاء المستشفى الجديد عليها.
وأوضح المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية لمنطقة عسير، سعيد بن عبدالله النقير، أن المشروع بسعة 200 سرير، وبحسب معيار وزارة الصحة تم طلب أرض بمساحة 300 ألف متر من وزارة الشؤون البلدية والقروية وبعد البحث تعذر إيجاد أرض في المحافظة بتلك المساحة قريبة من النطاق العمراني تستوعب المشروع، وبناء عليه رأت وزارة الصحة الاستفادة من الأرض المتبقية من أرض مستشفى محايل العام القائم لإنشاء المشروع عليها، ما تطلب إعادة التصميم لتتناسب مع الأرض التي تم الانتهاء من تطبيق التصميم عليها من قبل مكتب هندسي متخصص، وجرى عمل اختبارات التربة وجارٍ تصميم مبنى المواقف الملحق وإعداد وثائق الطرح لإجراء طرح المشروع في منافسة عامة.
وعبَّر أهالي وسكان محافظة محايل عن استيائهم لتأخر تنفيذ مشروع المكرمة الملكية المتمثل في إنشاء مستشفى النساء والولادة والأطفال. وطالب المواطن عبده علي عسيري بعدم إخضاع مشروع المستشفى لأي إجراءات تأخر تنفيذه. وأوضح المواطن جابر الثوعي "نحن في أمس الحاجة إلى سرعة تنفيذ المستشفى ليخفف الضغط على المستشفى العام الذي يقتصر فقط على قسم للنساء والولادة وآخر للأطفال، ولا يستوعب العدد الكبير من سكان المحافظة ومراكزها الذي يزيد يوما بعد يوم".
وأعلنت الشؤون الصحية في منطقة عسير في وقت سابق عن مكرمة ملكية باعتماد إنشاء مستشفى للنساء والولادة والأطفال في محايل بسعة 200 سرير، ويشتمل على الموقع العام والمبنى الرئيس للمستشفى والسكن، ومبنى الخدمات التقنية "الكهرباء ومضخات المياه ووحدات توليد المياه المثلجة، وخزانات تنقية المياه، ومحطة معالجة المياه وغرف الحراس"، ويبلغ إجمال قيمة أعمال المشروع 350 مليون ريال، على أن تكون مدة تنفيذه 36 شهرا من تاريخ تسليمه للمقاول.