الديناصورات

دُفنا حيَّين منذ نحو 125 مليون عام في الصين عندما انفجر بركان قديم واحتجز زوجًا من الديناصورات داخل جحر تحت الأرض، وكُشف النقاب عن هذه القصة بعدما عثر مزارعون في إقليم لياونينغ في شمال شرقي الصين على المخلوقين محفوظين بصورة ممتازة داخل ما أصبح مقبرتهما، واتضح أنهما ينتميان إلى نوع غير معروف من الديناصورات، حسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ولاحظ علماء حفريات أن أعينهما كانت مغلقة عندما تعرضا للدفن حيين، وأطلقوا عليهما “تشانغميانيا لياونينغينسيس”؛ وتعني “النائم إلى الأبد” بالصينية. ومن المعتقد أن الديناصورين ماتا بسبب الاختناق والسموم والعدوى، بالنظر إلى حالة الهيكلين العظميين.

في هذا الصدد، أشارت دراسة نشرتها دورية “بير جيه” في وقت قريب، إلى أنه “ثمة افتراض مبدئي بأن الديناصورين المنتميين إلى فصيلة (النائم إلى الأبد) حوصرا فجأة داخل جحر منهار تحت الأرض أثناء حصولهما على قسط من الراحة، الأمر الذي يفسر الشكل العام الممتاز لهما والذي يبدو مفعمًا بالحياة والغياب الكامل لأي آثار لعوامل المناخ والكسح”.

ووجد الباحثون أن الديناصورين كانا مستلقيين على الأرض وأعينهما مغلقة، كما لو أنهما ماتا أثناء النوم. وتشير العلامات الموجودة على عظام الفخذ إلى أنهما قاما بالحفر، مما دفع بخبراء للاعتقاد بأنهما كانا نائمين تحت الأرض عندما انفجر البركان.

وعندما كانا على قيد الحياة، بلغ طول الديناصور الواحد منهما نحو 3 أقدام، وكان لكل واحد منهما ذيل طويل مرن، بجانب القدرة على السير منتصبًا على الرجلين الخلفيتين. واتسم الديناصوران كذلك بأنف على شكل مجرفة، الأمر الذي لا بد من أنه ساعدهما على الحفر بسرعة وكفاءة.

أما العنق والساعد فكانا قصيرين لكنهما قويان، وتشبه الشفرات الموجودة عند الكتفين تلك الموجودة لدى الحيوانات الحديثة التي تختبئ تحت الأرض. ولاحظ فريق الباحثين كذلك أن ذيلي الديناصورين قد تمددا جراء تصلبهما. علاوة على ذلك، يغطي المنطقة برمتها ركام من انفجار بركاني قديم، بجانب بقايا حفرية لكائنات أخرى وقعت في طريقه.

قد يهمك ايضا 

اكتشاف أنواع جديدة مثيرة في أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض

كلب صغير يعلم أصدقاءه طرق الهروب من القفص بطريقة ذكية