النفايات في تونس

 يتواصل منذ ستة ايام، توقف منظومة رفع الفضلات في بلدية طبربة، وهو ما خلف اكواما من الفضلات المنزلية والفواضل، واختناقا بيئيا، في ظل وضع وبائي خطير يتطلب التعقيم والنظافة، ووسط امتعاض كبير في نفوس المواطنين الذين طالبوا بايجاد حل للاشكاليات المتسببة في هذا الوضع. وقال كاتب عام النقابة الاساسية لاعوان البلدية فيصل الجبالي ان اسباب توقف رفع الفضلات يعود اساسا الى تعطل معدات واليات النظافة من جرارات وشاحنات وغيرها، وذلك نتيجة غياب الصيانة، واضاف انه تم اعلام ادارة البلدية ورئيسها، مرارا والتحذير من بلوغ هذه الوضعية، بعد تعطل شبه كلي لاليات وتجهيزات النظافة، كما تم التفاوض مع رئيس البلدية والتزامه برصد الاعتمادات لصيانة وسائل النقل وتحسين ظروف العمل وذلك في جلسات متعاقبة، لكن دون الايفاء بكل ما تعهد به، وفق قوله

ودعت النقابة الاساسية في بيان لها اليوم الثلاثاء كافة مكونات المجتمع المدني بالمنطقة لتشكيل لجنة تقصي قصد المعاينة والتاكد من وضعية اسطول النظافة بالمستودع البلدي متهمة رئيس البلدية ب"اللامبالاة وغياب الجدية" . من جهته، استغرب رئيس بلدية طبربة كثير البيتري الحديث عن لامبالاة وتحميله المسؤولية، على اعتبار انها " ليست الا أحد الأدوار المنوطة بعهدة خطة كاتب عام البلدية الذي تم اعفاؤه مؤخرا" ، مشيرا إلى انه تم سابقا بالتنسيق مع مصلحة المستودع جرد وضعية اسطول النظافة، وتحديد الاعطاب والحاجيات من بطاريات وغيرها، وتمت مباشرة الصيانة بالتدرج، وحسب الامكانيات المتوفرة للبلدية، إضافة إلى الصيانة المستمرة كلما تطلب الأمر، وفق قوله وبين ان عملية الصيانة في السنة الحالية، تطلبت اعتمادات بكلفة 39 الف دينار، وتجاوزت ال150 الف دينار منذ تولي المجلس البلدي مهامه، وقد اولت البلدية الامر اهمية قصوى حفاظا على الاسطول الذي يضم شاحنتين ضاغطتين و09 جرارات ورافعتين، وحرصا على تامين خدمة رفع الفضلات، وفق قوله واكد البيتري انه تم بالتنسيق مع المواطنين التدخل بتخفيف اكوام الفضلات التي انتشرت بسبب توقف منظومة رفع الفضلات، وسيقع محاولة تدارك الوضع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، واضاف ان الوضع البيئي تطلّب بالتزامن مع الوضع الوبائي بانتشار جائحة "كورونا"، مجهودات خاصة في الغرض. وابدى المواطنون على صفحات التواصل الاجتماعي استغرابهم من تعطل أسطول كامل فجأة وعجز كلي عن رفع الفضلات دون سابق إنذار، معبرين عن امتعاضهم من الوضع الذي الت اليه منطقتهم امام انتشار اكوام الفضلات، وانبعاث الروائح الكريهة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وطالبوا السلط الجهوية بايجاد حل لما يحدث من اشكاليات صلب البلدية وصعوبات نتيجة صراعات داخلية متواصلة دون اشهر دون وضع حد لما يحدث. واقدم عدد من المواطنين، مساء امس الاثنين، على القاء عدد من أكياس الفضلات أمام مقر البلدية، تعبيرا عن احتجاجهم على الوضعية البيئية.

قد يهمك ايضا 

وزارة الفلاحة توضح حقيقة المبيدات الحشرية عالية الخطورة التي تروّج في تونس

المديرة العامة للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تؤكد شراكة مع ألمانيا في قطاع التصرف في النفايات