لندن ـ كاتيا حداد حكمت محكمة مدينة كانتربري البريطانية على المجندة السابقة في الجيش ناعومي تريبلاند بالسجن لمدة 4 سنوات، بتهمة تهريب كمية من مخدر الهيروين إلى داخل بريطانيا داخل سيارتها، مستخدمة ابنتها ذات الـ7 أعوام كغطاء لها. فقد عثر موظفو الجمارك في كاليه الفرنسية داخل سيارة المجندة البريطانية السابقة ناعومي تريبلاند على كمية من مخدر الهيروين، تزن 3,5 كيلوغرام، والتي تساوي 170 ألف إسترليني، وذلك بعد أن سألوها عن وجهتها فادعت أنها كانت تصطحب ابنتها في رحلة إلى "ديزني لاند" في العاصمة الفرنسية باريس، بينما كانت تجلب المخدرات من العاصمة الهولندية أمستردام.  
وخلال استجوابها في المحكمة، قالت ناعومي أنها كانت تسعى للوصول إلى ظروف معيشية أفضل لعائلتها، حيث جاءها الرد من قبل المحكمة بأنها فعلت مافعلت من أجل المكاسب المالية، وعلاوة على ذلك، اتهمتها المحكمة بتعريض طفلتها للخطر.



وقالت لها المحكمة "أنت تبررين ما قمتي به من أجل حياة أفضل لطفلتك، ولكنك ستكونين سر شقاؤها، كما أنك خدمتي بلادك في أماكن خطيرة مثل العراق وأفغانستان، ولذلك فإن ماقمت به يجب أن يكون بعيدًا عن شخصيتك"، مما أدى إلى إنهيار المجندة في المحكمة.
خدمت المجندة السابقة في الجيش البريطاني لمدة 6 أعوام، ثم عملت بعد ذلك في مركز للتجميل، تحصل منه على 105جنيهات إسترلينية في الأسبوع مقابل 15 ساعة من العمل، في حين كشفت التحريات أن حسابها في البنك قد أودع فيه 10,500جنيه إسترليني، شاملة مبلغ الـ 8 ألاف الأخيرة التي تقاضتها عن أخر عملية تهريب ساقتها إلى السجن.
يذكر أن ناعومي تحمل طفلاً أخر في رحمها، وقد قال والده أنه سيقف إلى جوارها حتى تنجب، وأنه سوف يحاول الحصول على حكم برعاية الطفل، حيث يتوقع أن تنجب المجندة السابقة خلف القضبان.