بغداد ـ نجلاء الطائي وقع العراق، اليوم الاثنين، عقدا مع للمقاولات الإنشائية، لبناء 65 مدرسة في مواقع مختلفة وسط البلاد. وقال عمر عريم ممثل شركة كالف بريكاست في العراق في بيان تسلمت "العرب اليوم "نسخة منه، "لقد اطلقت الحكومة العراقية برنامجا طموحا للتنمية الإنشائية، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة كالتي تستعين بها شركة بريكاست الإماراتية"،
وأضاف عريم أن " الشركة وقعت عقدا مع العراق لبناء 65 مدرسة في مناطق مختلفة من وسط البلاد"،مبينا أن "التصاميم الخاصة بالمدارس قد تم الانتهاء منها مع الجدران الكونكريتية المحيطة الخاصة بالهيكل الخارجي لها".
وأشار عريم إلى أنه "في الوقت الذي باشرت فيه بعملية الإنتاج الأولي لأجزاء الهياكل داخل الأمارات، فأنها تعمل الأن على إنشاء مصنع لإنتاج الأجزاء في العراق".
وتابع عريم أن "مشروع مجموعة مدارس "بريكاست" الذي تم منحه لشركة "كالف بريكاست" هي جزء من برنامج وطني عراقي لبناء 1,485 مدرسة عبر العراق خلال هذا العام"، لافتا إلى أن "هذه المدارس تتميز باستخدام أجزاء بريكاست الصناعية والتي تشتمل على مدارس ذات 6 , 9 , 12 , 18, و 24 صف مدرسي".
ونوه عريم إلى أن "اختيارها لبناء المدارس جاء لخبرتها الواسعة في هذا مجال حيث مضى عليها 28 عاما تعمل في الإمارات"، معبرة عن استعدادها "لتنفيذ مشاريع مدارس بريكاست ببناء مصنع لإنتاج أجزاء الهياكل في العراق".
وأكد عريم على أن "المصنع سيساهم بتنفيذ مرحلة الإنتاج الثانية لمشروع المدارس وكذلك مساهمته في سد احتياجات الخطى السريعة لبرنامج الإسكان وإعمار البنى التحتية التي اطلقتها الحكومة العراقية".
وتابعت الشركة أن "الطاقة التصميمية للمصنع الذي يقع في بغداد هي بإنتاج 200 متر مكعب من الخرسانة الجاهزة يوميا، بالإضافة إلى أكثر من 900 متر مربع من الألواح والركائز المجوفة يوميا".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي دعا، يوم الخميس (الرابع من نيسان 2013)، اللجنة المكلفة بملف الأبنية المدرسية إلى تقديم تقريرها بشأن التلكؤ في إنجاز الأبنية لعرضها على مجلس النواب واتخاذ قرار مناسب بشأنه، فيما أكدت لجنة التربية البرلمانية أن أولوياتها هي قانون التربية وقانون محو الأمية وحملة بناء المدارس ونقل الصلاحيات من وزارة التربية إلى المديريات العامة للتربية.
واعلنت لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب في الـ10 من شباط 2013، عن تحويل تخصيصات بناء المدارس من وزارة التربية إلى مجالس المحافظات، فيما أكدت أن الموازنة الاستثمارية لوزارة التربية للعام الحالي 2013، تعادل ضعف موازنة العام الماضي.
 يذكر أن العراق يعاني ومنذ ثمانينات القرن الماضي من قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما جعل أكثر المدارس الموجودة تتبنى الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.