العاهل المغربي  يفتتح الموسم الدراسي الجديد الرباط ـ رضوان مبشور   قام العاهل المغربي ، الأربعاء، بإعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد 2013 – 2014، كما أعطى انطلاقة مبادرة "مليون محفظة" التي سيستفيد منها خلال هذا الموسم الدراسي ما يقرب من  4 ملايين تلميذ وتلميذة، فيما يشكل الموسم الدراسي الجديد بالمملكة، موسمًا استثنائيًا، خاصة أنه يأتي بعد أيام فقط من الخطاب الملكي الاستثنائي في 20 آب / أغسطس الأخير لمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الملك والشعب، والذي خصص العاهل المغربي للحديث عن قطاع التربية و التعليم، حيث أقر بشكل علني وصريح بـ "فشل منظومة التربية و التعليم".
وقام الملك محمد السادس، صباح الأربعاء، بزيارة مدرسة "غاندي" في مدينة الدار البيضاء، حيث اطلع على مرافقها، والتي تضم 9 أقسام مندمجة مخصصة لتحفيز الاندماج الاجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة أو الأطفال الذين يعانون من صعوبة التأقلم.
وخصصت الحكومة المغربية غلافًا ماليًا بقيمة 344 مليون درهم (41.5 مليون دولار)، لتمويل مبادرة "مليون محفظة"، التي سيستفيد منها تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي، مع منح الأولوية للتلاميذ المنحدرين من الوسط القروي.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب 20 آب / أغسطس الماضي أن "الوضع الراهن لقطاع التربية و التعليم يقتضي إجراء وقفة موضوعية مع الذات لتقييم المنجزات، وتحديد مكامن الضعف والاختلالات"، موجها خطابه لحكومة بنكيران، مطالبا إياها بالاستمرار في إصلاح هذا الورش، بناء على التراكمات التي تركتها الحكومات السابقة، معترفًا في الوقت ذاته بضعف المنظومة التعليمية في المغرب.
وأقر محمد السادس في خطاب ثورة الملك، والشعب أن "قطاع التعليم يواجه صعوبات عدة ومشاكل، خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية، التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن الإختلالات الناجمة عن تغيير لغة التدريس في المواد العلمية، من العربية في المستوى الابتدائي والثانوي، إلى بعض اللغات الأجنبية، في التخصصات التقنية والتعليم العالي، وهو ما يقتضي تأهيل التلميذ أو الطالب، على المستوى اللغوي، لتسهيل متابعته للتعليم الذي يتلقاه".
وعين عاهل المغرب قبل أيام، السيد عمر عزيمان، رئيسا للمجلس الأعلى للتعليم، ويأتي هذا التعيين "تفعيلا للقرار الوارد في الخطاب الملكي لمناسبة تخليد الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، والقاضي بتفعيل المجلس الأعلى للتعليم في صيغته الحالية، في انتظار إقرار النصوص القانونية المتعلقة بالمجلس الأعلى للتربية و التعليم والبحث العلمي، المنصوص عليه في الدستور، وذلك إعمالا للأحكام الانتقالية للدستور".
وطالب ملك المغرب من رئيس المجلس عمر عزيمان "الانكباب على الورش المصيري لقطاع التعليم في المغرب، بما في ذلك تقييم عشرية الميثاق الوطني للتربية و التعليم، وإبداء الآراء بخصوص مختلف القضايا المرتبطة بهذا المجال، في إطار من التشاور الواسع مع مختلف الفاعلين المعنيين".