الجزائر- حسين بوصالح أكد رئيس اللجنة الإستشارية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر، ، أنَّه تمّ إحصاء 300 سجين جزائري في عواصم دول العالم مع نهاية 2012، أغلبهم في سجون الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإسبانيا من الدول الغربية، والعراق وتونس وليبيا في الدول العربية، مضيفا أنَّ تهم الإرهاب والسرقة تلاحق الرعايا الجزائريين في السجون العالمية.
وأوضح قسنطيني في حديث إلى "العرب اليوم" أنَّ لجنته رفعت تقريرًا مفصلًا لوزارة الخارجية الجزائرية في ما يخص كلّ حالة لهؤلاء المساجين، وأشار إلى أنَّه على السلطات الجزائرية العمل على تقديم المساعدة حسب معطيات وظروف كلّ حالة والعمل على إطلاق سراحهم.
وتحدث قسنطيني عن الظروف الصعبة والمزرية التي يعيشها الرعايا الجزائريون في سجون العالم، مضيفا أنَّ بعض البلدان الغربية والعربية تتعامل مع السجناء بطرق غير إنسانية، وبناء على المعطيات التي توّفرت للجنة ترقية وحماية حقوق الإنسان يقول قسنطيني "إنَّ الأرقام المقدمة (300 سجين) هي ما توّفر لدينا واطلعت عليه اللجنة عبر التواصل بالهاتف أو لجان الدفاع عن حقوق الإنسان أو عبر وسائل الإعلام المختلفة".
وشدد الناشط الحقوقي على ضرورة تقديم المساعدة والتحرك في كلّ الاتجاهات الممكنة، سواء بتوفير حق الدفاع أو على الأقل ضمان ظروف إنسانية للمعتقلين الجزائريين، مضيفا أنَّ تقارير كشفت مؤخرًا عن ظروف مزرية وغير إنسانية يعيشها معتقلون جزائريون في السجون العراقية خاصة سجن التاجي، وكذا معاناة سجناء غوانتنامو، وأشار إلى أنَّ تهم الإرهاب المتسقة بهؤلاء خوّلت للساجنين حقّ التعذيب والإهانة و"هو أمر مرفوض".   
وكان سجناء جزائريون في العراق ناشدوا السلطات الجزائرية، التدخل لإنقاذهم من الجحيم، وقال السجين أحمد وابد من زنزانته في سجن سوسة بإقليم كردستان العراق قبل أيام "إن وضعية الجزائريين الموجودين في سجن التاجي مزرية"، واصفًا معاملة العراقيين الشيعة لهم بـ"غير الإنسانية".
وكانت القوات الخاصة العراقية المسماة "سوات"، والتي يشرف عليها رئيس الوزراء نوري المالكي اقتحمت سجن التاجي دون أن تتسرب أية تفاصيل عن العملية.
وناشد أحمد وابد، السلطات الجزائرية للتدخل لدى العراقيين من أجل تحويل السجناء من التاجي إلى سجن سوسة، الذي أكدَّ أنَّ المعاملة فيه جيدة ولا يتم التعرض لهم بأي مكروه.
وأعدمت السلطات العراقية، السجين "عبد الله بلهادي" في 9 تشرين الأوَّل / أكتوبر الماضي، بتهمة الإرهاب، وكتب المحكوم عليه في وصيّته أنَّه سافر إلى أرض العراق لمحاربة العدوان الأميركي على هذا البلد العربي ليعود إلى أرض الجزائر مكفّنا بعد إعدامه.
وقبل تنفيذ حكم الإعدام ناشد السجناء الجزائريون سلطات بلادهم التدخل لدى السلطات العراقية لوقف تنفيذ حكم الإعدام.