لندن ـ سليم كرم   كشفت المقاومة السورية عن "قيامها بإنتاج دبابة محلية الصنع أشبه بتلك التي ظهرت في فيلم "ماد ماكس" يمكن التحكم فيها بالذراع  التي تستخدم في ممارسة ألعاب "سوني بلاي ستيشن". وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "الدبابة هي أحدث أسلحة المقاومة السورية في مواجهة آلة الحرب الوحشية ضد نظام بشار الأسد" . وتتكون الدبابة التي أطلق عليها اسم "شام 2" من شاسيه السيارات الديزل القديمة وبعض أجزاء من الخردة، إضافة إلى لوحة تحكم يتم استخدامها في ألعاب البلاي ستيشن، بهدف تحديد وجهة السلاح المثبت على سطح "الدبابة".

وفي داخل هذه الدبابة الحديدية التي يعلوها الصدأ، هناك طاقم من اثنين يجلسان أمام شاشة تلفزيونية مسطحة
مثبتة على الحائط.



وتتوجه السيارة الدبابة نحو مدينة حلب لمشاركة المقاومة السورية في هجماتها لمواجهة الدبابة السورية
"تي 72"
التي تستخدمها القوات الموالية جيش الأسد.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه "على الرغم من أن هذه الدبابة لا تساوي شيئًا إذا ما واجهت الدبابة الروسية
الصنع "تي 72"، لكنها يمكن أن تمارس بعض الخدع، فهي مغطاة تمامًا بألواح من الصلب الخفيف وتمتد بطول
أربعة أمتار وعرض مترين، ويعلوها مدفع رشاش عيار 7.62 ملليمتر يمكن التحكم فيه من كابينة القيادة الداخلية
بواسطة الشاشة ولوحة التحكم".


كما أنها مزودة بخمس كاميرات ثلاث في المقدمة وواحدة في المؤخرة وخامسة مثبتة في المدفع الرشاش.
وتوفرالدبابة"شام 2" حماية كاملة للرجلين في داخلها،إذ يستطيع السائق المناورة بها من خلال الشاشة التي
تعكس المشاهد من حوله بواسطة الكاميرات. أما المتحكم في المدفع الرشاش، فهو يجلس إلى جوار السائق،
ويمكنه استخدام المدفع الرشاش من خلال شاشة أخرى ومن خلال أزرار لوحة التحكم البلاي ستيشن.
ويبلغ سمك الجدران المعدنية بوصة واحدة، ويقال إنها "قادرة على مقاومة قذيقة من مدفع عيار 23 ميلليمترًا".
إلا أنها لا تستطيع الصمود أمام قذيفة صاروخية أو نيران دبابة.
ويقول أحد قادة المقاومة في المناطق القريبة من حلب إن "أخاه المهندس المتدرب صاحب الفكرة، وأن تكلفتها
بلغت عشرة آلاف دولار أميركي فقط، بينما تبلغ تكلفة الدبابة الروسية الصنع 2 مليون دولار".