الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين إن بلاده تدعم المحادثات مع القوى الست الكبرى على أن تكون موجهة لتحقيق نتائج. جاءت تصريحاته في وقت تواجه فيه طهران والقوى الست الموقعة على اتفاق 2015 صعوبات في التغلب على عقبات تقف أمام استئناف المفاوضات التي تهدف لإحيائه. وأضاف رئيسي للتلفزيون الرسمي "نحن جادون بشأن مفاوضات تستهدف تحقيق نتائج... إذا كان الأميركيون جادين، فعليهم رفع العقوبات الظالمة المفروضة على إيران". ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، المحادثات بين مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا بأنها جيدة وبناءة.
واضاف خطيب زاده في مؤتمر صحفي الاثنين إنه تم الاتفاق على مواصلة المحادثات والتشاور ببروكسل خلال الأيام المقبلة حول المواضيع التي لم يتم حلها في فيينا.
وحول تصريحات مورا بأن الفرصة محدودة لعودة إيران للمفاوضات النووية، قال ان اللقاء بين "مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري ومساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا كان جيدا وبناءا وأبلغت إيران مورا النقاط الضرورية في ملفها النووي"، قائلاً: اتفقنا على مواصلة المحادثات في بروكسل خلال الأيام المقبلة حول المواضيع التي لم يتم حلها في فيينا.
وأردف: استمرارنا في المحادثات قرار مؤكد وفق تصريحات رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان. وسنتحدث حول التحديات التي طالت المفاوضات خلال جولات الحوار الست الماضية. وقالت واشنطن إن المحادثات النووية الإيرانية مع الدول الأوروبية بشأن الاتفاق النووي لا يمكن أن تستمر دون إطار محدد.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تعتقد أنه من الضروري عقد أي اجتماعات في بروكسل بشأن المحادثات النووية الإيرانية. وكشفت عن أن "أميركا ليست متفائلة ولا متشائمة" ولكن رؤيتها واضحة بشأن المحادثات النووية الإيرانية. ونصح الاتحاد الأوروبي، الإثنين، الإيرانيين بالعودة لمفاوضات الاتفاق النووي.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "أوضحت للإيرانيين أن الوقت ليس في صالحهم بشأن العودة لمفاوضات الاتفاق النووي". وأضاف جوزيب بوريل أن "الجميع مصمم على إعادة الاتفاق النووي مع إيران إلى مساره". وتابع قائلا: "لن نعقد اجتماع مع الإيرانيين في بروكسل الخميس المقبل". وكانت الناطقة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي قد أعلنت الإثنين، لوكالة فرانس برس، أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين الخميس في بروكسل. وقالت نبيلة مصرالي: "لن يكون هناك لقاء الخميس.. في هذه المرحلة لا يمكننا تاكيد إن كان سيعقد اجتماع أو متى".
ويأتي التوضيح الصادر عن مكتب جوزيب بوريل بعد إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوض الإيراني في الملف النووي علي باقري سيتوجه الخميس إلى بروكسل لبحث "مواضيع لم يتم حلها" بعد لقاءات المفاوض الأوروبي أنريكي مورا في طهران الأسبوع الماضي. ويحض الاتحاد الأوروبي الإيرانيين على استئناف المفاوضات التي بدأت في فيينا لانقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، وعلقت في يونيو/حزيران الماضي منذ انتخاب رئيس جديد في إيران. وكان بوريل قال صباح الإثنين قبيل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ: "الأمور تتحسن، آمل في أن تعقد لقاءات تحضيرية في بروكسل في الأيام المقبلة، لكني لست أكيدا من ذلك".
وقال مسؤول أوروبي إن "الإيرانيين ما زالوا غير مستعدين لاستئناف محادثات فيينا"، مضيفا "والهدف هو أن تستأنف في أسرع وقت ممكن".
وبدأت إيران والقوى الست العالمية محادثات في نيسان/ أبريل لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاثة أعوام وأعاد فرض عقوبات على إيران. لكن تم تعليق تلك المحادثات بعد انتخاب رئيسي في حزيران/ يونيو. وحثت القوى الغربية طهران على العودة للمفاوضات محذرة من أن الوقت ينفد مع تطور البرنامج النووي الإيراني بما يتخطى كثيرا القيود المنصوص عليها في الاتفاق. وردا على إعادة ترامب فرض العقوبات، انتهكت طهران قيود الاتفاق بمراكمة مخزونات اليورانيوم المخصب وزيادة نسبة نقائه وتركيب وحدات طرد مركزي متقدمة لتسريع وتيرة العملية.

قد يهمك ايضا 

حسن روحاني يفوز على منافسه إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

إبراهيم رئيسي يتقدم بشكوى للداخلية الإيرانية من انتهاكات انتخابية