"داسيا" تتصدَّر قائمة مبيعات السيَّارات في المغرب

رغم ركود القطاع والأزمة التي يعرفها سوق السياراتِ في المغرب، والانكمَاش الذي لازمَ المبيعات منذ بداية 2013 بانخفاض طال السيارات الجديدة، حسب إحصاءاتِ جمعية مستوردِي السيارات خلال آب/ أغسطس الماضي، تتصدر شركة "داسيا" مبيعات السيارات في المغرب. وارتفعت مبيعاتها من 6.59 في المائة، إلى 19.714 وحدة، خلال الأشهر الثمانيَة الأولَى من العام الجاري مستحوذةً بذلك على حصة الأسد في قطاع صناعة السيارات في المغرب. وجاء تفوق "داسيا" كونها أكثر شعبية، ونالت إعجاب الكثير من المواطنين نظرًا لكونها سيارة عملية، بالإضافة أنّ سعرها يتماشى مع القدرة الشرائية للجماهير، كما أنّ "داسيا" فرضت وجودها، وأنعشت أرباح شركة "رونو" في المغرب بعد ما صارت على حد الإفلاس، وأنعشت معها السوق المغربية.
وباستثناء " داسيا " يعرف القطاع تراجعًا ملموسًا، ولا أحد من مهنيي القطاع  يعرف ما إذا سيعرف تحسنًا خلال الأشهر المتبقية من 2013، خصوصًا أنّ هناك انكماشاً لازم المبيعات خلال الأشهر الثمانية لهذا العام، وعرف تراجعًا بنسبة 5 في المائة حسب مدير التسوِيق بشركة "رونو" المغرب، بالمقارنة مع نهاية العام الماضي، وسجلت رقمًا قياسيًا ببلوغ 130.000 سيارة، بتقدم نسبته 16.2 مقارنة مع ما تم تسجيله فِي 2011، وبزيادة 10.000 وحدة، قياسًا بالرقم الذِي كان تم تسجيله 2008.
وتعود أسباب تراجع مبيعات السيارات في المغرب إلى الإجراءات الجديدة التي اتخذت، كتلك المتعلقَة بالضريبة على القيمة المفروضة على الشراء مع الوعد بالبيع، والتي أسّهمت بشكل كبير فِي تقزيم القدرة الشرائية للزبائن، بحيث أن الزبون الراغب على سبيل المثال، في الحصول على سيارة عن طريق الشراء مع الوعد بالبيع، مقابل 30 مليون سنتِيم، أضحى يجد قدرته لا تتخطى خمسة وعشرِين مليون سنتِيم بسبب الإجراء الضريبِي الجديد، الذِي لم يزد، حسب المهنيين إلا أزمة في أزمة. وهناك مشكلة أخرى وهي الزيادة التِي طالت أسعار المحروقات فِي المغرب، سواء في نهاية حزيران/يونيو 2012، أو بعد تطبيق نظام المقايسة الجزئِي، وهو تفضيل زبائن سوق السيارات في المغرب سيارات بمحركات دييزل عوض محركات البنزين، الذِي التهبت أسعاره أكثر من غيره. وؤكدّ المهنيون أنّ الماركَات الجديدة، التي دخلت إلى جانب الماركات المستأثرة بالحصة الكبرى من المغرب، استطاعت أن تحقق نتائج مرضية، خلال العام الجاري.