بكين ـ مازن الأسدي قدم الألاف أداءًا رائعًا، خلال مهرجان الرقص والغناء، تحت أشهر الجبال في الصين، وهو جبل "يولونغ" الثلجي، حيث بدا العرض وكأنه عمل فني حي، تتحرك عناصره بصورة منتظمة، لتشكل لوحة حية تنبض. يتم هذا الأداء اليومي من خلال ركوب الخيل، والرقص والغناء، تحت قمة جبل "يولونغ" الثلجي، التي

ترتفع بمقدار 18300 ألف قدم عن سطح البحر، في مقاطعة يونان، في جنوب غربي للصين، وهو بمشاركة الأقليات العرقية من ناشي، ويي، وباي قرب ليجيانغ.


وقام المخرج تشانغ يي مو بإنشاء هذا المهرجان دوليًا، ليتم إقامته على ارتفاع 10800 قدم فوق مستوى سطح البحر، ومن بين المشاركين، هناك أعضاء في أوركسترا موسيقى ناشي القديمة.
ووفقًا لمدير الأوركسترا شوانكي (84 عامًا)، ولدت موسيقى ناشي بين 1382 و 1383، خلال عهد أسرة مينغ، عندما تم إرسال الجنود لمقاطعة يونان، وقرروا بعد ذلك جلب أسرهم لتكون مكان جذورهم، وتواجه موسيقى ناشي القديمة خطر الانقراض، لسبب وجود أقل من 100 موسيقي لا يزال قادرًا على عزفها، ومعظمهم تعدى عمرهم الـ60 عامًا.
وتشير التقديرات إلى ما لم يحل محل هذا الجيل، جيل أخر من الشباب، وهم الآن أكثر اهتمامًا بموسيقى البوب من الموسيقى التقليدية، فإن موسيقى ناشي القديمة سوف تختفي في غضون 40 عامًا.
يذكر أن سلسلة الجبال الشهيرة والمعروف باسم جبال "يولونغ" الثلجي، هو النهر الجليدي في جنوب نصف الكرة الأرضية الشمالي، وملاذ للحيوانات النادرة والنباتات البرية.
وتقول الأسطورة أن جبل يولونغ الثلجي وجبل هابا الثلجي القريب كانا توائمًا، يعيشان على نهر الرمال الذهبية، حتى جاء الشر ذات يوم واغتصب النهر، فتميز الجبلين بالشجاعة، وخاضا حربًا كبيرة ضد الشر، وتوفي جبل هابا، وأزاح التنين الأشرار بعد تلقي 13 سيفًا، ولحراسة الناس ومنع عودة الأشرار، عقد التنين 13 سيف في يديه أثناء الليل والنهار، ومع مرور الوقت، تحول الإخوة إلى جبلين والـ13 سيفًا أصبحوا 13 قمة.
والجبل هو المكان المقدس لشعب "ناكسي" المحلي، ليس فقط لسبب الأسطورة، ولكن أيضًا لأنه كان مكانًا لعشاق الشباب، للتضحية بأنفسهم على شرف الحب الحقيقي، والهروب من الزيجات المرتبة، والأخلاق الإقطاعية.