الاسكندرية ـ أحمد خالد حظي ، وبين روادها الذين يتوافدون عليها من كافة أنحاء العالم؛ وذلك لعراقة الشارع وموقعه المتميز، حيث إنه يقع وسط المدينة ويربط بين ميدان "محطة مصر" إلى أن يصل إلى ميدان "محطة الرمل". تتميز مباني الشارع بالطراز المعماري القديم والرائع، حيث إنه يعد من أوائل الشوارع التي تم إنشاءها في المدينة العتيقة التي عرفت بـ"عروس البحر المتوسط"، واختلفت الآراء حول أصل اسم الشارع حيث يقول البعض إنه سمي على اسم أحد أنبياء بني إسرائيل ولذلك يسمي المعبد اليهودي الموجود بالشارع بمعبد النبي دانيال , فيما يري آخرون أنه سمي على اسم عالم عراقي يسمي محمد بن دانيال والذي يرجح أن يكون الضريح المتواجد بمسجد النبي دانيال هو ضريحه .
يقع في شارع النبي دانيال ثلاث معالم للديانات السماوية  المختلفة فيوجد في بدايته مسجد " النبي دانيال "، وفي منتصفه يقع معبد "النبي دانيال" اليهودي، كما يوجد في الشارع أيضًا الكاتدرائية المرقسية والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 43 ميلادية؛ ولذلك فهي تعد من  أقدم الكنائس في الشرق الأوسط .
لم يقتصر الشارع على كونه قبلة للسائحين، إلا أنه قبلة للمثقفين أيضًا، حيث يوجد فيه  سوق لبيع الكتب القديمة " المستعملة "، ويتوافد عليه الآلاف  للبحث عن الكتب القديمة والتراثية في الأكشاك التي تمتد على جانبي الطريق بداية من تقاطع شارع فؤاد حتى ميدان محطة مصر .
يذكر أنه عندما أمر الإسكندر الأكبر ببناء مدينة الإسكندرية تم بناؤها وفقا للتخطيط "الهيبودامي" والذي يعني الشكل الشبكي أو رقعة الشطرنج , حيث كانت المدينة مقسمة إلى شارعين رئيسيين أحدهما طولي والآخر عرضي، وفي نقطة تقاطعهما ينشأ ميدانا كبيرا في المنتصف ويعتقد أن شارع النبي دانيال هو جزء من الشارع الرئيسي الطولي الذي كان يمتد من شمال المدينة إلى جنوبها .