الأقصر ـ محمد العديسي رفض , الدعوات المطالبة بمقاطعة الشركات للسياح الإيرانيين, مؤكداً أن القطاع السياحي بأكمله يرحب بأي زائر مهما كانت ديانته أو جنسيته لأن السياحة لا تفرق بين دين أو جنس أو لون. وأشار إلى أن السياحة الإيرانية ستسهم وتدعم القطاع السياحي المتعثر, لأن السائح الإيراني ثري جداً, ومتوسط إنفاقه يتعدى 70 دولاراً في اليوم، وهو الأمر الذي سيسهم في كسر حالة الركود السياحي الذي تعيشه الأقصر وأسوان.
وأكد عجمي أن السياحة في الأقصر وأسوان تأثرت بأحداث العنف في القاهرة ومحافظات القناة وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، حيث تَدَنَّت نسب الإشغال إلى 5 و7 % في كثير من الأحيان وهي أرقام متدنية لم تحدث حتى بعد مذبحة الدير البحري, لأن السائح عندما يشاهد في الفضائيات الاشتباكات لا يفرق حينها بين الأقصر وبورسعيد أو بين القاهرة وأسوان.
وأضاف أن شركات التأمين في ألمانيا رفضت على السائحين الراغبين في الذهاب لمصر، بل والأدهى من ذلك أن  وكالات سفر عالمية في ألمانيا وإنكلترا وضعت مصر ضمن ما يسمى "بدول الفوضى" وهي الدول غير المرغوب في زيارتها وصنفت رحلاتها إلى مصر تحت بند سياحة المغامرة وحتى الدول التي تسمح لمواطنيها بزيارة الأقصر وأسوان تحذرهم من النزول ليلاً من الفنادق, مما ينعكس على حركة البيع والشراء.
وأشاد عجمي بوزير السياحة المصري هشام زعزوع واعتبره من أفضل ثلاثة وزراء في تاريخ الوزارة, مشيراً إلى أن الوزير يفعل كل ما في وسعه لإخراج القطاع السياحي من كبوته ونجح بالفعل في إقناع غرف شركات السياحة الايطالية في أن تنظم مؤتمرها السنوي خلال الشهر الجاري فى الأقصر وهو المؤتمر الذي سينعكس بشكل إيجابي وسريع على قطاع السياحة، حيث من المقرر أن يشارك في المؤتمر قرابة 600 شركة إيطالية وهو ما سيبعث رسالة اطمئنان للسائح الأوروبي والسائح الإيطالي بصفة خاصة وهو سائح مهم جداً في السوق المصرية.