شركة فيرجن ستنتج عشر طائرات أسرع من الصوت من بينها طائرة بوم

تنتج شركة "فيرجن" عشر طائرات بوم أسرع من الصوت، والتي تعتبرها بداية حقبة جديدة من السفر الأسرع من الصوت، وبأسعار معقولة، وستصل سرعاتها إلى 1.451 ميلًا/الساعة أي نحو 100 ميل/الساعة أسرع من الطائرة كونكورد، وستصل من لندن إلى نيويورك خلال ثلاث ساعات فقط، وستطير في الغلاف الجوي العلوي للأرض مع معززات صاروخية.

 

وسيوضع في الطائرة 40 مقعدًا، ويشرف على صنع الطائرة بوم المهندس بلاك شول، الذي شغل منصب المدير التنفيذي لأمازون، ويصل سعر بطاقتها إلى 5000 دولار، وستقطع نحو 500 طريق مختلف بما في ذلك الرحلات من سان فرانسيسكو إلى طوكيو في خمس ساعات، أو من لوس أنجلوس إلى سيدني في ست ساعات، وستكون أكثر هدوءًا وكفاءة من كونكورد بنحو 305 درجة.

وستقسم إلى نصفين ذات مقعد واحد لذلك فإن الجميع سيتكون لديه نافذة، مما يسمح بخفض الوزن، والمقاعد ستكون من الدرجة الأولى من دون أسرة نظرًا إلى أن زمن الرحلة منخفض، وتستطيع بوم قطع 60 ألف قدم بشكل متواصل وستكون أسرع 2.5 مرة من طائرات الركاب الأخرى.

ومضى عقد من الزمان منذ آخر رحلة لطائرة كونكورد وقد استثمرت ناسا 2.3 مليون دولار في ثمانية مشاريع بحوث تهدف إلى إحياء حلم الطائرات الأسرع من الصوت، ويبحث المشروع في كيفيه الحد من الضوضاء من أجل إعادة تقديم هذه الرحلات إلى جانب تحسين كفاءة استهلاك الوقود والحد من تأثيره على طبقة الأوزون.

وانتهت آخر رحلة لكونكورد أول طائرة أسرع من الصوت العام 2003 بعد أن هبطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن قادمة من نيويورك، وقررت الخطوط الجوية الفرنسية والبريطانية إنهاء علمها لأنها لم تكن مربحة، وعندما يتعلق الأمر بمستقبل السفر يأتي مفهوم الطائرة سكريمير التي ستصل سرعتها عشر مرات أسرع من الصوت، أي أن الرحلة بين لندن ونيويورك ستأخذ نحو نصف ساعة فقط، وتصل سرعتها بالتحديد إلى 7700 ميل/الساعة.

 

وأعلنت شركة الطيران البريطانية "بي أيه أي سيستمز" هذا العام أنها استثمرت في الشركة التي تعمل على محرك يخفض زمن الرحلة بين لندن وسيدني إلى أربع ساعات، وسيصمم محركات لهذا الأمر في الشركة في لينكولنشاير، وتسمى الطائرة لابكات التي تصل سرعتها مرتين ونصف ضعف طائرة الكونكورد.

وتحاول إيرباص أن تواكب التطور بطائرة كونكورد 2 التي ستطير من لندن إلى نيويورك في ساعة واحدة، وستكون قادرة على الطيران من طوكيو إلى لوس أنجلوس خلال ثلاث ساعات فقط، وتستطيع الطائرة أن تصعد عموديًا وتكسر حاجز الصوت وهي ترتفع أفقيًا، ونشرت الشركة بعض الرسوم التوضيحية عن الطائرة عبر موقع "يوتيوب"، وتوصف بأنها أفعوانية العالم بسبب صوتها الحاد وسرعتها العالية، وتعتبر هذه الطائرة من براءات الاختراع وتحمل ثلاثة أنواع مختلفة من المحركات المدعومة بأشكال مختلفة من الهيدروجين وستصل سرعتها إلى 3425 ميلًا/الساعة، ويسمح لها محركاها التروبو بالإقلاع.

وتستطيع المحركات الصاروخية فيها أن ترفعها إلى 100 ألف قدم فوق الأرض وهي محمولة على جناح قادر على دفعها للسرعة القصوى، وتقول الشركة إنها الديناميكا الهوائية للمركبة التي ستجعلها أكثر هدوءًا من أختها السابقة، فهذه كانت تعاني من ضوضائها، وستحمل الطائرة 20 راكبًا فقط.

ويأتي مشروع طائرة أنيبود، والتي ستبلغ سرعتها ضعف سرعة سكريمر و12 ضعف سرعة كونكورد وتحمل 10 أشخاص، وتستطيع أن تقطع أكثر من 20 ألف كم في أقل من ساعة وتسافر من لندن إلى نيويورك في 11 دقيقة فقط، ويقوم على تطويرها المهندس الكندي جوزيف هازلتين، الذي اقترح استخدام الطاهرة الهوائية لصياغة تفوق الطائرة في سرعتها.

وستكون قادرة على الإقلاع مباشرة من أي مطار عن طريق استخدام معززات صاروخية قابلة لإعادة الاستخدام، ومن شانها أن ترتفع 40 ألف قدم، وتعود إلى قاعدتها بكل راحة، وتستخدم توجيه الهواء الذي يتدفق من حولها بسرعة تفوق سرعة الصوت من خلال فوهة تقع على أنف الطائرة، مما سيؤدي إلى انخفاض درجة حرارة سطحها، وربما يبلغ تكلفة إنتاجها ما لا يقل عن 150 مليون دولار.

وستتمكن طائرة سبيس لاينر من تخطي سرعة الصوت بعشرين ضعف وتنقل المسافرين من لندن إلى سيدني خلال 90 دقيقة بحلول العام 2030، وقدم اقتراحها زعماء الطيران الألمان للمرة الأولى في العام 2007، وستكلف 33 مليار دولار، وستتمكن من تخفيض المدة الزمنية وسعر الرحلات بين أوروبا وأميركا، وستستخدم نظام دفع صاروخي صديق للبيئة يستخدم الهدروجين السائل والأكسجين، وتأخذ ثماني دقائق للإقلاع وعندما تصل إلى ارتفاع 50 ميلًا تبدأ سرعتها القصوى التي تعتبر أسرع من الصوت والتي ستصل إلى 15 ألف ميل/الساعة.