وقُّفَ مشروع "المطار" في رأس سدر

كَشَفَ رئيس جمعية مستثمري رأس سدر المهندس سمير حلبية أن السياحة ما زالت تعاني في رأس سدر، إذ إن معدلات إشغال الفنادق منعدمة ولا قيمة لها لأنها تمثل 5% فقط، ولكن البدايات مبشرة بعد سيطرة الجيش، ومواصلة القضاء على الإرهاب، حيث بدأت أعدادهم تتقلص، متوقعًا أن تتسحن الأحوال خلال الأيام المقبلة، لا سيما حال استقرار البلاد وإقرار الدستور ووجود مجلس تشريعي، وانتخاب رئيس جمهورية للبلاد، نتوقع أن تتحسن الأمور.
وأضحت في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أنه توجد استثمارات ومشروعات لا زالت متوقفة في رأس سدر تقدر بقرابة 8 مليارات جنيه، موضحًا أن أكثر الجهات التي تبذل جهودًا خلال الوقت الجاري والفترة الماضية، هي السياحة وجمعيات المستثمرين، لافتًا إلى أن أكثر المناطق جذبًا للسياحة الخارجية والعالمية هي مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم ورأس سدر بالترتيب، كما تُعَد رأس سدر في المرتبة الثالثة من حيث جذب السياحة الداخلية.
وأشار حلبية إلى أن مشروع إنشاء مطار في رأس سدر توقف تمامًا خلال الوقت الحالي، بسبب الظروف الحالية، مؤكدًا أن وزير الطيران لا يريد أن يتخذ قرار وهيئة التنمية السياحية حددت مكان الأرض، والأرض جاهزة، وتريد قرار التفعيل، وعندما اقترحنا طرح المشروع بنظام الـ BOT، وبعد أن تقدَّمت إحدى الشركات للمشروع، رفضت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لوجود عضو مجلس إدارة أجنبي في الشركة، وفي ظل القوانين التي تمنع تملك الأراضي في سيناء تعثر المشروع، وبالتالي لا يمكن تنفيذ المشروع حاليًا، إلا من خلال شركة المقاولون العرب أو القوات المسلحة.
ويُشار إلى أن مدينة رأس سدر الواقعة على خليج السويس بها استثمارات عديدة من الدول العربية المختلفة، ومن أبرزها الاستثمارات السعودية والاستثمارات المشتركة بين الكويت والبحرين والاستثمارات المشتركة بين السعودية ولبنان، كما توجد استثمارات سورية أيضًا في مجال السياحة والفنادق.
وتمتاز المدينة، بأنها تجذب هواة مراقبة الطيور، لا سيما طيور السمان والماعز الجبلية المنتشرة في المنطقة، كما توجد في المنطقة حمامات وعيون مياه كبريتية معدنية طبيعية استشفائية، منها ما تم اكتشافه قبل قرابة 5 آلاف عام تقريبًا، وتصل الحرارة فيها إلى 75 درجة مؤوية منها عيون موسى وعين وادي تراقي.