لندن ـ ماريا طبراني كشف بحث جديد عن أن "معظم الرجال الذين يتلقون علاجًا من سرطان البروستات يشكون من أثر هذا العلاج على قدرتهم الجنسية، سواءً كان العلاج جراحيًا من خلال استئصال البروستات، أو كيماويًا من خلال تناول الأدوية المعطلة لإفراز الهرمون الخاص بالبروستات مع العلاج الإشعاعي، وفقًا لما نُشر من نتائج بحثية في مجلة علم أمراض المسالك البولية حديثًا".
وكانت معظم الشكاوى من هذه الطرق، إلا أن فريقًا بحثيًا مكونًا من أطباء من مركزي دانا فاربر في بريغهام ومركز دراسات سرطان النساء في بوسطن، اكتشف أن "المرضى الذين يتلقون علاجًا لسرطان البروستات بالإشعاع فقط، لم تصدر منهم شكاوى من ضعف القدرة الجنسية لديهم بعد العلاج".
واستندت الدراسة إلى عينة بحثية قوامها 948 طبيبًا يعالجون حالات لسرطان البروستات من بينهم 22% تحت سن الستين، والباقون في الستينات والسبعينات والثمانينات من العمر. ومن بين أفراد العينة، تلقت 56% منها علاجًا جراحيًا لاستئصال البروستاتا، بينما تلقى 24% علاجًا بالإشعاع مقترنًا بعقاقير لوقف إفراز هرمون البروستاتا، في حين تلقت النسبة المتبقية، 22%، العلاج بالإشعاع فقط.
وأثبتت النتائج النهائية أن "نسبة من هؤلاء الذين تعرضوا للعلاج بالجراحة ومعهم نسبة ممن تعرضوا للعلاج بالإشعاع وأدوية وقف إفراز هرمونات البروستات، تعرضوا لضعف القدرة الجنسية، بينما لم تسجل النتائج أي شكوى من ضعف القدرة الجنسية لدى هؤلاء الذين تعرضوا لمعالجات الإشعاع فقط. ويتم العلاج بالإشعاع من خلال زرع بزور مشعة مباشرةً داخل البروستاتا".
وعلى الرغم من عدم تلقي فريق البحث شكاوى من هؤلاء الذين تلقوا علاجًا بالإشعاع فقط من تراجع القدرة الجنسية، لكنه من المعروف عن سرطان البروستاتا أنه يؤثر على انتصاب القضيب لدى الرجال، لذلك تضمن البحث عددًا من التوصيات المهمة التي أتت في مقدمتها التوصية التي تؤكد ضرورة الحوار بين الطبيب المعالج والمريض وتوضيح الطبيب لجميع الطرق الممكنة للعلاج، وعرض الآثار الجانبية لكل طريقة منها حتى يتوافر أمام المريض جميع الخيارات العلاجية الممكنة حتى يختار من بينها ما يناسبه مع الوضع في الاعتبار الأضرار التي من الممكن أن تترتب على اختياره.