روما ـ ليليان ضاهر أكد بحث إيطالي جديد أن " بنسبة مثيرة للدهشة، إذ وصلت نسبة الوقاية من الوفاة المبكرة لمن يمارسون رياضة المشي أغلب أيام الأسبوع إلى 40%.يُضاف إلى ذلك عوامل عدة ذات صلة بالصحة تمتد من النظام الغذائي إلى التدخين" .
واعتمدت الدراسة على بيانات تم الحصول عليها من خلال متابعة أسلوب حياة 200 شخص في العقد الثامن من العمر، إذ تناولت البيانات النظام الغذائي، الوزن، تناول القهوة من عدمه، التدخين من عدمه والإصابة بالاكتئاب. وكانت جميع الحالات خالية من مرض السرطان والأمراض المميتة.وعلى مدار فترة المتابعة التي تطلبتها هذه الدراسة، توفي واحد من كل ثلاثة من العينة التجريبية التي بلغ إجمالي عددها 200 شخص.وأشارت النتائج إلى أن "من لم يلقوا حتفهم من عينة الدراسة، كانوا يمارسون رياضة المشي في الهواء الطلق أربع مرات في الأسبوع لمدة ربع ساعة على الأقل".
ويعتبر المشي هو أبسط ما يمكن أن يقوم به المسنون، ومع ذلك، يقيهم المشي خطر التعرض لأمراض القلب والأزمات القلبية المفاجئة وغير ذلك من أسباب الوفاة. ويساعد الهواء الطلق على الوقاية من الإصابة بالفيروسات، إذ يعزز مناعة الجسم،إضافةً إلى إسهام رياضة المشي في أبسط صورها في التقليل من فرص الإصابة بالسمنة التي تُعد أحد الأسباب الرئيسة في المشكلات الصحية التي يتعرض لها الإنسان.
كما أن هناك آثارًا جانبية إيجابية تنتج عن ممارسة المشي في الهواء الطلق، هي اتباع نظام غذائي جيد والبعد عن الأسباب المؤدية للاكتئاب. وكانت هناك دراسات سابقة اكتشفت أن "هناك علاقة بين سرعة المشي وطول العمر، ومنها دراسة أجرتها جامعة بتسبورج أشارت نتائجها إلى أن "من يمشون بسرعة تقل عن 2 قدم في الثانية (1.36 ميل في الساعة) يكونون أكثر عرضة للإصابة بأسباب الوفاة المبكرة".