دبي - محمد جمال المجايدة رصدت دراسة طبية أجراها عددٌ من العلماء الأتراك "التغيرات التي تعتري نظرة المرأة تجاه التحولات الكبيرة والنوعية في مظهر الوجه والمترافقة مع التقدم في العمر". وألمحت الدراسة إلى أن "العمر هو عامل الحسم في بلورة موقف المرأة من نوعية العمليات التجميلية التي تتطلع إليها".وأكد القائمون على الدراسة أن "الرغبة في التغيير هو الهاجس الأكبر للمرأة في سن العشرين، لا سيما الأنف والبشرة، في حين يعتبر الجلد المحيط بمنطقة العين الشغل الشاغل لها عندما تكمل عقدها الثالث وتدخل الرابع، بينما يصبح القلق السمة الأبرز والأهم في تفكير المرأة الخمسينية مع ترهل البشرة في منطقة الفك وظهور التجاعيد بصورة متواترة".
وفي سياق تعليقه على الدراسة، قال مؤسس كوكونا، الدكتور سنجاي برشار، "يحمل النساء على اختلاف أعمارهن في أذهانهن تصورات خاصة حول معايير الجمال والجاذبية الواجب توافرها في ملامح الوجه، إذ تغلب الحساسية على تعاطيهن في مسألة نضارة البشرة وملامح الوجه مع التقدم في العمر، ويتبلور لديهن رؤى معينة حول كيفية التعامل مع البشرة، بما يناسب كل مرحلة عمرية على حدة".وأضاف "نحن كخبراء في مجال التجميل نستطيع تحديد المتطلبات الجمالية المختلفة للنساء حتى من دون أن يطلبن ذلك صراحةً، وذلك عبر الاعتماد على المرحلة العمرية للمرأة وقدرتنا على فهم ما يدور في أذهانهن وتحديد المواطن التي يرغبن في تغييرها أو تعديلها".
وشملت الدراسة شريحة عريضة من النساء اللواتي يترددن على عيادات التجميل للحصول على الاستشارات. وتركزت الأسئلة على الملامح الرئيسية للوجه الذي ينصب عليه اهتمام المرأة عندما تقف أمام المرآة، أو تلك التي تسترعي انتباهها عندما مشاهدة امرأة أخرى. وتضمنت الأسئلة أيضًا أكثر ملامح الوجه التي ترغب المرأة في تغييرها، إذا ما أتيحت الفرصة لها لفعل ذلك.
وأظهرت النتائج أن "المتطلبات الجمالية تختلف باختلاف العمر، ولكن يمكن تصنيف النساء ضمن مجموعتين رئيسيتين، هما النساء التي تتراوح أعمارهن بين 20 – 30 عامًا والمجموعة الأخرى التي تضم النساء من أعمار 40 – 50 عاما"ً.واختتم الدكتور برشار "من وجهة نظري أعتقد أن جراح التجميل الماهر، ينبغي أن يكون قادرًا على تحديد ما تريده المرأة مسبقًا حتى قبل أن تذكر أي شيء، وذلك من خلال قراءة معالم وجهها ومتطلباته الجمالية، وأنا شخصيًا أؤمن أن هذه الجزئية، هي ما يميز جراح تجميل عن آخر إلى جانب قدرته على إسداء النصيحة الصحيحة".