الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق اهتمت الصحف السودانية، الجمعة، برحيل الفنان الشاب محمود عبد العزيز، مشيرة إلى أن الآلاف من محبيه اقتحموا مطار الخرطوم، ما دفع الشرطة إلى استخدام  الغاز المسيل للدموع. وقالت صحيفة "الدار"، إن "الآلاف من عشاق الراحل توافدوا على مطار الخرطوم  في انتظار وصول جثمانه"، فيما تحدثت "المجهر" عن مسيرته الفنية، والتفاف الآلاف حول فنه وإبداعاته"، مشيرة إلى  أن محبيه "اقتحموا المطار عنوة، ما دفع الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع"، فيما ارتبكت حركة الطيران ساعات.
وفور إعلان مستشفي "ابن الهيثم" في عمان وفاة الفنان، قام جهاز الأمن والمخابرات السوداني، بتوجيه من مديره الفريق محمد عطا المولي، بإرسال طائرة خاصة لنقل الجثمان.
وعنه قال رئيس تحرير "المجهر" الهندي عز الدين:" إن محمود عبد العزيز كان حالة فنية استثنائية، استطاع أن يجعل لنفسه مكانة في مملكة الفن السوداني، والأهم أن الآلاف احتشدوا حوله في زمن الاستلاب الثقافي".
وبدورها قالت صحيفة "الصحافة"، إن "مظاهر الحزن الطاغية في استقبال الجثمان تحولت إلى مواجهات بين الشرطة ومعجبي الفنان، واضطرت سلطات مطار الخرطوم الدولي إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى،  بتعليق إقلاع وهبوط الطائرات في أعقاب اقتحام المستقبلين مدرج المطار، بعد أن حطموا إحدى البوابات"، فيما نقلت الصحيفة عن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر قوله:" إن رحيل محمود عبد العزيز  فقدان للفن"، في حين قالت صحيفة "السوداني" إن "حكومة جنوب السودان نعت الراحل الذي كثيرًا ما تغنى هناك، ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، وتتردد أغنياته المرتبطة بطبيعة وسحر مدن الجنوب".
وأبرزت صحف الخرطوم نعي حزبي "الأمة" السوداني بزعامة الصادق المهدي، و"الاتحادي الديمقراطي" بزعامة محمد عثمان الميرغني  للراحل، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.