الجزائر ـ  حسين بوصالح أبرمت الجزائر مع أسبانيا الخميس، العديد من الاتفاقيات التي وُصِفت بأنها تأتي في "مرحلة تاريخية وحاسمة لتعميق العلاقات بين البلدين"، بينما تتركز في مجالات التعاون الصناعي والطاقة والبناء والإسكان، إلى جانب التعاون العلمي والتكنولوجي، والدعم المتبادل في ميدان الحماية المدنية.وجرى حفل التوقيع على الاتفاقيات في حضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة الأسباني ماريانو راخوي الذي يزور الجزائر حاليًا. وتتعلق الاتفاقيات ببروتوكول تعاون صناعي وترقية الشراكة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الطاقة، وأخرى لتسهيل منح التأشيرات، وثالثة في مجال التعاون الثقافي، إلى جانب اتفاق إداري للتعاون العلمي والتكنولوجي والدعم المتبادل في ميدان الحماية المدنية، كما تم توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات: البناء والسكن، وصناعة الأحذية، والورق وإنشاء مركز لتطوير صناعة النسيج.
وعقب اللقاء قال رئيس الحكومة الأسباني ماريانو راخوي:" إن الاجتماع رفيع المستوى سوف يكون بمثابة مرحلة تاريخية و حاسمة لتعميق العلاقات بين البلدين"، معربًا عن "إرادة البلدين في تعزيز أكبر للعلاقات الرامية إلى تقريب الشعبين الجزائري و الأسباني".
وأضاف راخوي:"هناك اجتماع لرؤساء مؤسسات أسبان و جزائريين لأنه لدينا العديد من الملفات والمجالات التي يمكننا العمل عليها سويًا"،مشيرًا إلى أنه تطرق مع المسؤولين الجزائريين إلى "المسائل الإقليمية والدولية، لاسيما في الساحل، وكذا الوضع في ليبيا وتونس وموريتانيا"، فيما قال:" إن الرئيس بوتفليقة شخص له خبرة كبيرة في المجال الدولي"، مجددًا إرادة البلدين في "العمل سويًا من أجل تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة".
وقد تحدث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على انفراد مع راخوي في مقر الرئاسة في الجزائر العاصمة، وتباحثا بشأن العلاقات الثنائية وسبل تطويرها لمصلحة البلدين، ومناقشة العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق الطرفان إلى عدد من القضايا الراهنة الإقليمية و الدولية منها الأزمة في منطقة الساحل وتداعياتها على أمن واقتصاديات المنطقة.
وأقام بوتفليقة مأدبة غذاء على شرف رئيس الحكومة الأسباني ماريانو راخوي، بحضور  كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.