ارتفاع الأسعار - صورة تعبيرية

أكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي، خلال مداخلتها في الاجتماع التنسيقي للموقف العربي المشترك المنعقد أمس الأحد 31 أكتوبر 2021 عبر تقنيات التواصل عن بعد، وذلك في إطار الإعداد للمؤتمر الوزاري الـ 12 للمنظمة العالمية للتجارة المزمع تنظيمه بجينيف (سويسرا) من 30 نوفمبر الى 3 ديسمبر 2021 على أن ارتفاع أسعار المنتجات الغذائيّة الأساسيّة يستوجب أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول فعّالة لمعالجة الاختلالات في اتفاقية الفلاحة والقضاء على التشوهات والمنافسة غير العادلة التي تعرقل نفاذ المنتجات الفلاحية للبلدان النامية إلى الأسواق العالمية.

وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تتنامى فيه الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتفشي جائحة كورونا بشكل يُتوقّع أن يغير العالم وبيئة الاقتصاد الدولي على المدى المتوسّط والبعيد. ولقد انعكس ذلك على نمو الاقتصاد العالمي وعلى التّجارة الدوليّة وضاعف التحديات على البلدان العربية، وساهم في تعميق الفجوة بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة، خاصة وأن العالم شهد منذ تفشي الوباء وضعيات اختلالات السوق وضغوط على سلاسل الإمدادات العالمية ونقص في انتاج بعض المنتجات الأساسية وارتفاع الأسعار ممّا أفرز تصاعد التحدّيات على الأمن الغذائي وفرص النّمو.

ولفتت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات الى الجدل واسع النّطاق الذي يدور حول كيفية استجابة المنظّمة العالميّة للتّجارة للجائحة بتعزيز القدرة على الصمود والتعافي من الأزمات المحلية والعالمية بما في ذلك الأزمات البيئية والصحية والغذائية، معتبرة أن الطابع الاستثنائي والشامل والمطوّل للأزمة، يستدعي ضرورة تجاوز التدابير التقليدية لتحقيق التعافي العالمي المستدام، ووجوب استعجال الحلول على الصعيد المحلي والدولي.

وشدّدت على أن ما تحتاجه دولنا ليس الحلول الجاهزة التي قد تزيد من تعميق الأزمة، بل اتاحة إمكانية اختبار السياسات الملائمة والمرونة التي تمكّن البلدان النامية والأقل نمواً من أدوات تؤهلها لاتخاذ تدابير تتيح تعزيز قدرات الاستجابة الفورية ومتابعة التحول الهيكلي المطلوب لدعم اقتصاداتها في حالة الأزمة الحالية والأزمات المستقبلية.

وأفادت الرابحي أنّ تونس تؤكد على انخراطها بشكل كامل في المفاوضات التي تهدف إلى اعتماد اتفاق بشأن القواعد والضوابط الدولية في مجال دعم الصيد البحري في إطار تحقيق الهدف 6.14 من أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى وتفويض المؤتمر الوزاري الحادي عشر الذي يؤكد على اقرار معاملة خاصة وتفضيلية تكون مناسبة وفعالة كجزء لا يتجزأ من هذه المفاوضات.

وفي سياق متصل، ذكّرت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات بأنّ تونس تجدد دعمها لكل البلدان العربية الساعية للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، لتحقيق أهدافها التنموية وتعزيز اندماجها الاقتصادي والتجاري دون مطالبتها بتقديم تنازلات تفوق إمكانياتها مع إعادة التأكيد على أهمية الاعتراف باللغة العربية كإحدى لغات العمل الرسمية بالمنظمة العالمية للتجارة، كما هو الحال في منظمات الأمم المتحدة.

قد يهمك ايضا 

الكونغرس الأميركي يبحث ضبط بورصة وول ستريت

أسهم شركة "غيم ستوب" تلفت الأنظار في وول ستريت خلال الأسابيع الماضية