المعلم الروماني

دعا رئيس جمعية البحوث والدراسات في ذاكرة سوسة خالد عيسى المعهد الوطني للتراث وبلدية سوسة وكافة الهياكل الجهوية للاسراع بالمحافظة على "دواميس الراعي الطيب وسيفار" المتبقية من المعلم الاثري الروماني الواقع بمعتمدية جوهرة من ولاية سوسة بعد ان طالتها "ايادي العابثين" بسبب الاهمال والتهميش .واعتبر رئيس الجمعية في تصريح ل/وات/ اليوم الجمعة ان "الدواميس الرومانية الواقعة بشارع حامد الغزالي بسوسة تعد من اهم الدواميس الموجودة على الصعيد العالمي بعد دواميس ايطاليا وهي عبارة عن مقابر تحتية ارضية عائلية وفردية لمسيحيين عانوا من اضطهاد الروماني في القرنين الثالث والرابع ميلادي وكانت تستخدم ايضا كملاجئ وتتميز بخصوصية معمارية فريدة من نوعها على مستوى النقر على الصخر والفيسفساء والشواهد التي تم العثور عليها والاحتفاظ باغلبها بمتحف سوسة. ولفت خالد عيسى في جانب اخر الى "قيام بلدية بوحسينة بمنطقة جوهرة بسوسة في الاونة الاخيرة بالتفويت في قطعة ارض محاذية للمعلم الاثري لاحد الخواص وهي امتداد للمعلم الاثري المقدر بنحو 1500 متر بما يعد اعتداء صارخا على المنطقة الاثرية ويدخل تحت طائلة القانون بموجب مجلة حماية التراث الاثري والتاريخي والفنون التقليدية".وشدد عيسى بالمناسبة على "ضرورة تحرك كافة الاطراف المعنية بالشان الثقافي والتراثي والحضاري لحماية اثنين من الدواميس الاثرية المتبقية من جملة خمسة دواميس رومانية اندثرت بعد اكتساح العمران منذ ستينات القرن الماضي " مشيرا الى وجود "برنامج صيانة وتهيئة لدواميس "الراعي الطيب" بقيمة 70 الف دينار منذ اكثر من ثلاث سنوات دون ان يتم تفعيله في حين تشكو دواميس "سيفار" من الاهمال التام وهي مهددة بالاندثار والتلاشي " وفق تعبيره.ويشار الى قيام المعهد الوطني للتراث في وقت سابق بتسييج المعلم الاثري لكنه ظل مرتعا للمتطفلين الى جانب تراكم النفايات والنبانات والاشجار بشكل عشوائي مما يطمس معالم الموقع الاثري ويحكم عليه بالاندثار ما لم يتم تثمينه وصيانته ليكون جزء من المسلك السياحي والثقافي لمدينة سوسة .

قد يهمك ايضا 

مفتي الجمهورية التونسية يوضح حكم إفطار رمضان لمرضى كورونا والطاقم الطبي

دار الثقافة في القلعة الكبرى تحتضن الدورة 6 من مهرجان قلعة المسرح