القاهرة ـ أكرم علي
أكّد وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، أن مؤتمر "جنيف 2"، خطوة إيجابيّة رغم الصعوبات التي صاحبت انعقاده في سويسرا، وأنه يجب التعامل مع الأزمة السوريّة من خلال مسارين، الأول سياسيّ من أجل التوصّل إلى تسوية سلمية للأزمة تُحقّق للشعب السوريّ تطلعاته، والثاني هو المسار الإنسانيّ.
وأشار فهمي، خلال لقائه نظيرته
الإيطاليّة إيما بونينو، إلى أن الوضع الإنسانيّ في سوريّة يستوجب تكاتف الجهود الدوليّة والإقليميّة، من أجل تخفيف معاناة الشعب السوريّ.
وأفاد بيان صحافيّ لوزارة الخارجية، الثلاثاء، أن نبيل فهمي أوضح خلال اللقاء أنه يشكك في إمكان نجاح المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية، على الرغم من الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركيّ جون كيري، وذلك في ضوء عدم وجود توجّه واضح من جانب الحكومة الإسرائيليّة الحالية لتقديم أية تنازلات، مُشدّدًا على ضرورة أن يكون الاتفاق بين الأطراف كافة متوازن، ومن غير المقبول وجود تطمينات لطرف على حساب طرف آخر.
واستعرض وزير الخارجيّة المصريّ، خلال اللقاء، الأوضاع في ليبيا، حيث اتفقا على ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب، فضلاً عن مناقشة تطوّرات الأوضاع في مصر، وتنفيذ الاستحقاق الأول في خريطة الطريق، ونجاح عملية الاستفتاء على الدستور بتأييد شعبيّ كبير، فيما تطرّقت المباحثات إلى مناقشة سُبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والتجاريّة، بما في ذلك العمل على زيادة الاستثمارات والسياحة الإيطاليّة في مصر، خصوصًا أن إيطاليا هي أكبر شريك تجاريّ أوروبيّ لمصر.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة فهمي الأوروبيّة بدأت الأحد الماضي، وتشمل إيطاليا وألمانيا ويختتمها بهولندا، وتستمر 5 أيام.