رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي

في تعليقه عن الرسوم الكاركاتورية للرسول محمد صل الله عليه وسلم وحادث قطع رأس معلم في باريس وهجوم نيس الإرهابي الذي نفذه شاب تونسي قال رئيس البرلمان ورئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ''ليس لنا إلا الإدانة''، وأضاف الغنوشي أن مجلس النواب كان قد عبر عن استنكاره للجريمة الفظيعة التي ارتكبها شاب تونسي في نيس الفرنسية متابعا بالقول: ''للأسف ما عنا حتى دفاع عن هذه الجريمة إلا الإدانة المطلقة'' مستشهدا بالآية القرآنية "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا" موضحا أن ما أتاه أستاذ التاريخ وعرضه للرسوم الكاريكاتورية هي مسألة مدانة مطلقا لكن عملية قتله هي مدانة وأنها اعتداء على الإنسانية جمعاء .

وأوضح الغنوشي أن لكل بلاد ثقافتها الخاصة التي يجب احترامها وأن ثقافتنا الإسلامية تقوم على التوفيق  بين حرية الاعتقاد والدفاع عن المقدسات وحرمة إقامة الشعائر ولذلك يعتبر الميل نحو أحد الطرفين هو إخلال بهذه المعادلة مؤكدا أنه ينبغي الدفاع عن حرية التعبير وحرية الضمير وحرية الاعتقاد.وتابع الغنوشي أن الرسوم الكاريكاتورية للرسول صل الله عليه وسلم لا يمكن تصنيفها ضمن حرية التعبير بل هي مشروع لإشاعة عدم احترام الناس لبعضهم البعض لأن المجتمع الفرنسي والمجتمع الغربي والعالمي هو مجتمع متعدد الديانات وبالتالي لا يمكن أن نتعايش إلا باحترام.وأضاف رئيس حزب حركة النهضة أن فرنسا تقول أن تاريخها قام على خلاف المجتمعات الغربية الأخرى وهذا شأنها مشددا على ضرورة مواصلة الدفاع عن حرية التعبير والضمير في تونس وفي كل مكان.

قد يهمك ايضا :

البرلمان التونسي يتفق على عرض الطعون المُقدّمة على مكتب المجلس

رئيس مجلس شورى "النهضة" التونسية يتقدم بمبادرة حل الخلافات الداخلية