حركة لمسلحين ظهرت في بلدة هيت على الرغم من فرض حظر للتجوال في المدينة

بلغ عدد ضحايا العنف في الأنبار، الجمعة، 30 قتيلاً وجريحًا، فيما انتشر مسلحون في بلدة هيت، وبينما حمّل رئيس الوزارء العراقي الأسبق أياد علاوي، السبت، مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد إلى رئيس الحكومة القائم نوري المالكي، نفت السعوديّة ما نشرته صحيفة بريطانيّة، بشأن تمويلها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، معتبرة أنها ادعاءات زائفة.
وأوضحت مسؤول لجنة الصحة في مجلس الأنبار أسماء أسامة أنّ "ضحايا العنف المدنيين من اشتباكات والقصف في الرمادي بلغ قتيلين، وستة جرحى، فيما جرح تسعة مدنيين في الكرمة، وثلاثة في الفلوجة، وبلغ عدد القتلى العسكريين 3، فيما جرح 7 آخرين، ليكون المجموع 30".
وأكّد مصدر أمني مسؤول أنّ "حركة لمسلحين ظهرت في بلدة هيت، مساء الجمعة، على الرغم من فرض حظر للتجوال في المدينة، عقب تفجير انتحاري، بسيارة مفخخة، استهدف حاجز تفتيش مشترك للجيش والشرطة، عند جسر يربط هيت مع ناحية الفرات".
ومن جهة أخرى، حمّل رئيس الوزراء الأسبق، وزعيم "القائمة العراقية" أياد علاوي، السبت، رئيس الحكومة نوري المالكي، مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، متهماً إياه بإيجاد قوى أمنيةً مهمتها "الدفاع عن نفوذه وتمسكه بالسلطة".
واعتبر علاوي أنَّ "النهج الدكتاتوري الطائفي، الذي تتبعه هذه الحكومة، وهاجس الشك الذي يتملكها من مشاركة الملف الأمني مع الأطراف العراقية الأخرى، أدى تصرفات فردية عدة، فضلاً عن عدم التخصص في الشؤون الأمنية، والإصرار على عدم تسليم المهام إلى أصحاب الكفاءة والخبرة".
وأشار علاوي إلى أنَّ "من الأسباب في تراجع الملف الأمني الفشل في إقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار، واستمرار السماح لجهات معينة بالتدخل في شؤون العراق الداخلية".
وفي سياق منفصل، نفى سفير السعودية لدى بريطانيا محمد بن نواف، ما عدّه "زيف ادعاءات صحيفة الإندبندنت بشأن بلاده"، التي وردت في مقال تحت عنوان "أنظمة الشرق الأوسط تحارب الآن تنظيم القاعدة"، مؤكّدًا أنَّ السفارة السعودية ترفض تمامًا مثل هذه الاتهامات، وتعدها مضللة".
وأشار السفير السعودي، في رسالة نشرتها الصحيفة البريطانية نفسها، إلى أنّ "موقف بلاده تجاه ملف التطرف العنيف من المفترض أنه كان واضحًا"، وأضاف أنَّ "السعودية تواصل جهودها لإظهار دعمها للجيش السوري الحر، والمعارضة السورية، وتريد من العالم الشيء ذاته".
وفي السياق الأمني، في محافظة صلاح الدين، اختطف مسلحون، يرتدون الزي العسكري، موظفًا في مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية، مكتب سامراء، محمد حسن عويد من منزله، في منطقة البدعية، فيما عثر في وقت لاحق على جثته في المنطقة نفسها.
وفجّرمسلحون مجهولون، صباح السبت، منزلاً يعود لضابط برتبة نقيب في الشرطة، بعبوة ناسفة وضعت عند بوابته في قضاء الشرقاط، شمال تكريت، ما أسفر عن إصابة اثنين من أطفاله بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بالمنزل.