وزير الخارجية المصري نبيل فهمي

القاهرة – أكرم علي أكدّ وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لكل من الرئيس الأوغندي موسيفيني والرئيس البوروندي نيكرونزيزا ، أنّ مصر لا يمكن أن تقف عائقاً أمام التنمية الشاملة والمتكاملة لدول حوض النيل. وأشار فهمي، خلال ختام زيارته والوفد الوزاري المرافق إلى عدد من دول حوض النيل والتي شملت كلاً من أوغندا وبوروندي، إلى أن زيارة الوفد المصري رفيع المستوى بمشاركة كل من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزير الإسكان، تركت رسالة واضحة وقوية للقيادات السياسية والمسؤولين في البلدين على الأولوية القصوى التي يوليها الرئيس عدلي منصور والحكومة المصرية لتعزيز علاقاتنا مع دول حوض النيل في شتى المجالات.
وأوضّح الوزير أنّه حرص على التأكيد للمسؤولين في الدولتين أنّ التوجه المصري لدول حوض النيل ليس توجهًا تكتيكيًا، ولا يستهدف تحقيق مصالح وقتية مرتبطة بملف مياه النيل أو غيره رغم الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لهذا الملف لارتباطه بالأمن المائي المصري، ولكنه توجه يعكس انتماءًا مصريًا للقارة الأفريقية بشكل عام ودول حوض النيل على وجه الخصوص.
كما أكدّ أنّه نقل لكل من الرئيس الأوغندي والرئيس البوروندي اهتمام القطاع الخاص المصري بدعم الاستثمار والارتقاء بمستوى علاقات التعاون في المجالات التي تحقق المصالح المشتركة للجميع، موضحًا أنّ نهر النيل يجب أنّ يظل دائمًا مصدرًا ملهما للتعاون وتعظيم المكاسب لدول الحوض وعدم الإضرار بأي طرف.
ووزير الزراعة مجالات التعاون المتعددة وما يتوفر من إمكانات لمصر فيها، كما استعرض المشروعات ومجالات التعاون القائمة في مجال التنمية والبناء والبنية التحتية، وإمكانات مصر التي يمكن أن توفرها كل من الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يتم استثمارها وفقًا لبرامج التنمية الوطنية ومصالح مصر والدول الصديقة.
وأكد وزير الخارجية أنّه نقل إلى قيادات الدولتين رؤية متكاملة لكيفية النهوض بموارد نهر النيل وزيادتها لخدمة دول الحوض، وهى الرؤية التي لا يمكن أنّ تترجم إلى واقع ملموس دون تبنى الحوار كمنهج أساسي للتعاون وتحقيق التوافق والمنفعة المشتركة للأطراف جميعها، مؤكدًا استعداد مصر الكامل للدخول في هذا الحوار الجاد في أسرع وقت.