استهداف مدفعي من قبل قوات النظام السوري

تعرضت مناطق في أطراف بلدة الناجية بريف جسر الشغور الغربي، لقصف من قبل قوات النظام السوري، ولم ترد معلومات عن إصابات، كما سمع دوي انفجار في بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لهيئة تحرير الشام، ما أسفر عن إصابة عنصر من الهيئة بجراح خطيرة وبتر ساقه.
 
وفي محافظة اللاذقية، تواصل قوات النظام استهدافها لمناطق في ريف اللاذقية الشمالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصف قوات النظام لمناطق في قريتي تردين والحدادة في الريف المذكور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما سُمع دوي انفجار في مدينة محردة الواقعة في ريف حماة الغربي والتي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، يرجح بأنه ناجم عن انفجار قنبلة يدوية قرب دوار المجد في المدينة، ما أسفر عن إصابة مواطنة بجراح، بينما استهدفت قوات النظام بعدة قذائف مدفعية، مناطق في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، وتشهد المنطقة قصفًا بريًا متجددًا من قبل قوات النظام أسفر عن نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية، وأضرار مادية في ممتلكات المواطنين. بالتزامن مع اعتقالات طالت عشرات العائدين إلى قراهم الخاضعة لسيطرة النظام بريف إدلب.

مواطنون يطالبون بإنشاء مخافر ونقاط تركية في ريف حماة
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجمع العشرات من المواطنين من ريف حماة الشمالي، قرب نقاط المراقبة التركية في منطقة مورك في الريف ذاته، والتي أقامتها القوات التركية قبل أسابيع، وطالب المتجمهرون بإقامة نقاط ومخافر تركية موزعة في الريف الشمالي لحماة، لمنع قوات النظام والروس من قصف المنطقة، ولعودة المواطنين إلى قراهم التي نزحوا عنها بفعل القصف المدفعي والصاروخي والجوي على المنطقة.

هذه التظاهرة في الريف الحموي الشمالي، تأتي بالتزامن مع بدء عشرات العائلات النازحة، بالعودة إلى قراها الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات النظام عمدت لاعتقال العشرات من الشبان العائدين من مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، إلى قراهم التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أقل من 24 ساعة أن العشرات من العوائل المتحدرة من قرى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تجمعوا عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، بغية العودة إلى منازلهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها قبل أشهر، خلال عملية عسكرية ضد الفصائل وتحرير الشام.

ووردت معلومات للمرصد السوري بأن قوات النظام سمح لعائلات منهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها، على أن تتبعها بقية العائلات الراغبة بالعودة إلى القرى والبلدات التي نزحت عنها بفعل العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات النظام من السيطرة على عشرات القرى وصولًا إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري ومحيطه.

ويشار إلى أن المرصد السوري كان نشر في مطلع أبريل الفائت من العام الجاري 2018، أنه رصد خروج مظاهرة، بالقرب من منطقة تواجد القوات التركية في الصرمان بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث علم المرصد السوري حينها، أن المتظاهرين طالبوا بـ"تدخل تركي لحمايتهم من قوات النظام وهيئة تحرير الشام وطردهما، والضغط من أجل سحب النظام وروسيا لقواتهما من المنطقة، لتسهيل عودة النازحين من أبناء هذه المنطقة"، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “”دم واحد وشعب واحد..السوريون والأتراك واحد، نطالب حكومات العالم أن نعيش في أراضينا بعيداً عن حكم الأسد، بلاد الزيتون ترحب بغصن الزيتون، مناطق الريف الشرقي إلى أين..لا لمصيرها لمجهول، أرضنا غابات خضراء فأعيدونا إليها يا أخوتنا الأتراك، أعيدونا إلى بيوتنا بضمانتكم أخوتنا الأتراك، النظام يسلب حقوقنا ويخطف شبابنا ويقتل أطفالنا، الجيش السوري يقتلنا…الدم السوري يحمينا".

كذلك كان نشر المرصد السوري في السابع من نيسان الفائت، أنه رصد بدء القوات التركية تحضير نقطة المراقبة الجديدة، بعد أن حط الرتل التركي الجديد، الذي دخل صباح ذلك اليوم إلى الأراضي السورية، رحاله في الريف الشمالي لحماة، قادمًا من تركيا، إذ ضم الرتل عشرات الآليات التي تحمل العربات المدرعة والدبابات وناقلات الجند والمعدات والجنود، وعمدت القوات التركية إلى إنشاء نقطة مراقبة جديدة في منطقة مورك، التي شهدت طوال الأشهر والأعوام الفائتة، عمليات قصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل النظام وطائراته الحربية والمروحية ومن قبل الطائرات الروسية، والتي تسببت باستشهاد وإصابة المئات وتدمير ممتلكات مواطنين، ويأتي تأسيس هذه النقطة، في أعقاب تجوال لرتل قالت مصادر متقاطعة أنه يحمل قوة استطلاع تركية في تجولت في الثاني من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، تحت حماية من فيلق الشام، الذي نصب حواجز وشدد الإجراءات الأمنية منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، حيث تجول في منطقة الخزانات قرب خان شيخون وفي منطقتي تل عاس والهبيط بريف حماة الجنوبي، ومن ثم اللطامنة وكفرزيتا والصياد ومورك بريف حماة الشمالي، وسهل الغاب بشمال غرب حماة.

اعتقال 28 على الأقل من آمري ومنفذي التعفيش في العاصمة 
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، والتي أكدت أن سلطات النظام عمدت إلى اعتقال عدد من المسؤولين عن عمليات التعفيش التي جرت في العاصمة دمشق وريفها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات الشرطة العسكرية الروسية طلبت من سلطات النظام اعتقال معفِّشين في العاصمة ومحيطها، في محاولة من الشرطة الروسية كسب ثقة المواطنين في المناطق التي تعرضت للتعفيش، وتوسعة حاضنتها الشعبية، بعد سلسلة عمليات التعفيش التي جرت من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنوب العاصمة دمشق ومن ريفها الجنوبي، الأمر الذي دفع سلطات النظام إلى اعتقال ما لا يقل عن 28 من مسؤولي التعفيش والمنفذين.

وجرت عمليات الاعتقال للعناصر والقادة الذين عمدوا لنهب وتعفيش ممتلكات المواطنين والمنازل في المناطق التي تعرضت للتدمير، عبر نقل أثاث المنزل ومحتوياته على متن شاحنات إلى مناطق في خارج المناطق التي تعرضت للتعفيش، وعلى مرأى ومسمع من أصحاب المنازل الذين تعمد قوات النظام إلى منع معظمهم من العودة إلى منازلهم لتفقدها

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من أيار / مايو الفائت من العام 2018، قيام عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، بتوقيف عناصر من المسلحين الموالين للنظام وإهانتهم، بعد إلقاء القبض عليهم وهم يقومون بتعفيش منازل مواطنين في ريف دمشق الجنوبي، حيث عمدت الشرطة الروسية إلى توقيقهم وإبطاحهم أرضًا وإجبارهم على إعادة ما جرى تعفيشه من منازل المواطنين في بلدة ببيلا، التي شهدت مع بلدتي يلدا وبيت سحم خلال الأسبوعين الفائتين عمليات تهجير لمئات المدنيين ومئات المقاتلين وعوائلهم نحو الشمال السوري، كما أن هذه الحادثة جاءت بعد نحو 10 أيام من إهانة عناصر من الشرطة العسكرية لضابط في قوات النظام، وضربه لسبب مماثل حيث نشر المرصد السوري في الـ 17 من أيار الجاري، أنه تشهد أوساط مناصري النظام ومؤيديه، استياءً واسعًا على خلفية توتر لا تزال تبعاته مستمرة بين القوات الروسية وقوات النظام.

وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أسباب التوتر هذا والاستياء المرافق له، تعود إلى قيام عناصر من الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في بلدة ببيلا الواقعة في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، بالاعتداء بالضرب على ضابط في قوات النظام وعدد من عناصره، في البلدة التي شهدت عملية تهجير خلال الأيام الفائتة، إذ اتهمت الشرطة العسكرية الروسية الضابط وعناصره بتعفيش منازل مواطنين في البلدة، التي جرى اتفاق التهجير فيها بضمانة روسية، وما زاد استياء جمهور النظام، هو قيام الشرطة العسكرية بالاعتداء بالضرب على الضباط أمام المارة والمواطنين في بلدة ببيلا، حيث تكررت اعتداءات الشرطة العسكرية الروسية وآخرها هذه الحادثة آنفة الذكر.

كذلك نشر المرصد السوري في الـ 27 من أيار الفائت، شهدت ضاحية الأسد الواقعة في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق، مقابل مدينة حرستا، شهدت عمليات مداهمة من قبل شرطة النظام، لأسواق مقامة في المنطقة، لبيع الأدوات المنزلية والأثاث، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن شرطة النظام عمدت إلى مداهمة سوق التعفيش في ضاحية الأسد التي يقطنها الكثير من عوائل عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث صادرت الأدوات المنزلية والأثاث والمعدات التي كان جرى تعفيشها من قبل المسلحين الموالين للنظام وعناصر قوات النظام من مدينة حرستا وغوطة دمشق الشرقية ومناطق في أخرى في أطراف ومحيط العاصمة دمشق، بعد سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها، الأمر الذي أثار تهكم مواطنين قائلين بأن شرطة النظام تعفش ما جرى تعفيشه كالسارق من السارق، في محاولة من قوات النظام امتصاص استياء المدنيين وردة فعلهم على تعفيش المنازل والممتلكات من جنوب العاصمة دمشق والغوطة الشرقية ومناطق أخرى في محيط العاصمة.

أيضًا كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع وتيرة الاستياء لدى النازحين من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب العاصمة دمشق، من تعمد قوات النظام الاستمرار في عمليات التعفيش للممتلكات ومحتويات المنازل، التي تضرر ودمر قسم كبير منها، نتيجة القصف الجوي والصاروخي من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية بآلاف القذائف والصواريخ على المنطقة، حيث تجري عمليات النهب أمام أنظار أصحابها، ومن قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والتي تعمد لنقلها إلى مناطق خارج مخيم اليرموك والقدم والتضامن والحجر الأسود في الجنوب الدمشقي، فيما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها على معلومات من أهالي المنطقة، أكدوا بأن بعض الأهالي تمكنوا من الدخول إلى المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها، والبعض الآخر منع من الدخول، حيث لا يزال العشرات من الأهالي يترقبون السماح لهم بدخول المنطقة.

فيما استشهد فتى من سكان مخيم اليرموك جراء إطلاق النار عليه من قبل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقال سكان من المنطقة، أن الفتى أراد حماية منزله من تعفيش المسلحين الموالين للنظام المتواصل والواسع في المنطقة، إلا أن عناصر من المسلحين الموالين للنظام عاجلوه بطلق ناري تسبب في استشهاد، ما زاد استياء الأهالي بشكل أكبر.