بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف تقرير للأمم المتّحدة الجمعة أنّ عدد النّازحين من محافظة الأنبار غرب بغداد بلغ 140 ألف شخص منذ اندلاع الاشتباكات نهاية العام الماضي، موضّحا أنه الأسوأ منذ أعوام 2006-2008. وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أنّ الشريك السياسي من يقف مع الدولة والقانون في محاربة الإرهاب، مجددا رفضه التفاوض مع الإرهابيين. واعتقلت قوة أمنية رئيس مجلس علماء العراق عقب
خروجه من صلاة الجمعة من جامع أبو حنيفة النعمان في العاصمة بغداد.
وطالب الحزب الإسلامي العراقي بإطلاق سراحه، فيما أكد الجنرال راي اوديرنو رئيس هياة الأركان الأميركية المشتركة دعمه الكامل لقتال القاعدة وضرورة التعاون مع عشائر الأنبار خلال لقائه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في مقر اقامته في واشنطن .
وقال بيتر كسلر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان "هذا اعلى عدد للنازحين شهده العراق منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008" التي شهدها العراق.
وأشار إلى أن هذه الأعداد مثبتة لدى الحكومة العراقية.
وفرّ أكثر من 65 ألف شخص من محافظة الأنبار خلال الأسبوع الماضي فقط، وفقا للمتحدث.
وأضافأان "كثيرا من المدنيين غير قادرين على مغادرة مناطق تشهد اشتباكات وتعاني نقص في الغذاء والوقود الآن".
وفرّ آلاف النازحين من أهالي الأنبار التي تشهد اشتباكات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إلى بغداد وإقليم كردستان الشمالي ومحافظات اخرى.
واكد المتحدث ان "الناس لا يتوفر لديهم المال لشراء الغذاء وهناك نقص في ملابس مناسبة لظروف الأمطار، والأطفال دون مدارس والظروف الصحية، خصوصا للنساء، مثيرة للقلق".
واكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الجمعة، ان الشريك السياسي من يقف مع الدولة والقانون في محاربة الإرهاب، مجددا رفضه التفاوض مع الإرهابيين.
وقال المالكي في كلمة له خلال حفل افتتاح دار السلام الخيري ، إن "الشريك السياسي الحقيقي من يقف مع الدولة والقانون والجيش في محاربة الارهاب"، مبينا ان "من بين الشركاء السياسيين من يريد التفاوض مع القاعدة".
وأضاف "نحن بحاجة إلى وعي قانوني وسياسي لكي يمكننا من التعامل مع الدولة"، مشددا على "ضرورة إيقاف العدوانية مع الدولة ومع القضاء"، موضحا "إذا بنيينا مجتمع جيد سنبني دولة جيدة".
وأشار المالكي أن "العراق اليوم والمنطقة يعيشان حالة من التحديات فلا نستطيع الانفصال عن المحيط وخاصة أن البلد والمنطقة نسيج واحد"، مشيرا الى ان "ما يحدث في أي دولة يؤثر على الدول الجوار".
وبين "لا يوجد في معتقدات الأديان عقيدة تحلل الذبح والقتل"، موضحا "من لا يدين الإرهاب والإرهابيّين فهو إنسان يبتعد عن الخط الحقيقي".
وبحث رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، الجمعة، مع رئيس هيأة الأركان الأميركية الوضع الأمني في العراق بشكل عام وفي الأنبار بشكل خاص، كما أكد رئيس هيئة الأركان دعمه الكامل لقتال القاعدة وضرورة التعاون مع عشائر الأنبار.
وقال بيان نشر على موقع ائتلاف متحدون اطلع عليه "العرب اليوم " إن "الجنرال راي اوديرنو رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة زار رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في مقر إقامته في واشنطن حيث تداول اللقاء الآراء بشأن الوضع الأمني في العراق بشكل عام وفي الأنبار بشكل خاص".
وأكد أوديرنو "دعمه الكامل لقتال القاعدة وضرورة التعاون مع عشائر الأنبار".
وطالب الحزب الإسلامي الجمعة بالإفراج عن عضو المجمع الفقهي عبد الستار عبد الجبار ورئيس مجلس علماء العراق الشيخ محمود عبد العزيز العاني.
واعتقلت قوة أمنية العاني وعبد الجبار عقب خروجهما من صلاة الجمعة من جامع أبو حنيفة النعمان في العاصمة بغداد.
وقال الحزب في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه ، إن اعتقال الشيخين "تصرف مرفوض وسلوك يؤزّم الأوضاع".
وطالب الحزب - الذي يعتقد أنه الفرع العراقي لجماعة الإخوان المسلمين- بـ"الإفراج الفوري عنهما والاعتذار الرسمي عن هذا الفعل الشائن".
وجاء في بيان الحزب أن "الاعتداء على رموز المكون السنّي أمر مقصود تلجأ له الحكومة كل حين من أجل محاولة خلط الأوراق وإثارة الفوضى على الساحة العراقية الملتهبة أصلاً".
وقال إن "أزمة الأنبار وتصاعد عمليات الاعتقال لرموز أهل السّنّة وتزايد عمليات الإعدامات بشكل مثير للقلق والتلاعب في الخرائط الإدارية لمحافظاته نذير خطير لمخطط خبيث يريد إشعال الأوضاع وإشاعة الفوضى في العراق".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الجمعة اعتقال ثلاثة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مدينة الرمادي في وقت تتواصل فيه المعارك المسلحة في الفلوجة.
وقالت الوزارة في بيان اطّلع عليه "العرب اليوم " ،إن "قيادة عمليات الأنبار ألقت القبض على ثلاثة إرهابيين من تنظيم داعش في منطقة البو فراج كانوا يرومون القيام بعمليات إرهابية ضد المواطنين".
وقالت مصادر أمنية إن قذيفة هاون سقطت على قسم الطوارئ في مستشفى الفلوجة العام. ويستخدم المسلحون وقوات الجيش قذائف الهاون في معاركهم.
وقال مصدر أمني ، إن "قذيفة هاون سقطت على مستشفى الفلوجة العام وعلى قسم الطوارئ تحديدا وتسببت بأضرار مادية من دون أن تسجل خسائر بشرية".
وأضاف أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومسلحين في حي الشهداء (جنوبي الفلوجة) وعلى الطريق السريع في أطراف المدينة الشرقية".
وقال إن "القصف لا زال حتى الساعة يسمع بين الحين والآخر في الفلوجة وخصوصا في مناطق العسكري والجغيفي والشهداء والصناعي والضباط والوحدة.