الجيش الروسي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "لا توجد على وجه الأرض قوة قادرة على استعباد شعب روسيا الذي صنع المستحيل ودافع عن وطنه حتى الموت، وأدار العجلة الدموية للحرب العالمية الثانية" إلى الوراء وسحق النازية، ووضع حدا للوحشية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين بمناسبة الذكرى "الـ72 للنصر على النازية" في الحرب العالمية الثانية 1941-1945. وحسب بوتين فإن أسباب اشتعال هذه الحرب تعود إلى عدم وجود توافق لدى الدول الرائدة، ما أتاح فرصة للنازيين لامتلاك الحق في تقرير مصير الشعوب، وشن حرب شعواء، للاستيلاء على البلدان الأوروبية كافة.

وقال بوتين: "لا ننسى أبدا أن حرية أوروبا والسلام المنشود على كوكبنا تم تحقيقهما بفضل جهود آبائنا وأجدادنا". وأكد بوتين أن "القوات المسلحة الروسية قادرة على مواجهة أي عدوان محتمل"، مشيرا إلى أن "قضية محاربة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود الدولية، وأن الوضع الراهن يتطلب زيادة قدراتنا الدفاعية، لمكافحة الإرهاب والتطرف، والنازية الجديدة، وغيرها من التهديدات فلا بد من توحيد جهود المجتمع الدولي، ونحن مستعدون لهذا التعاون".
وأضاف الرئيس الروسي أن "بلاده ستقف على الدوام إلى جانب السلام، ومع من يختار طريق الشراكة المتكافئة، من يرفض الحرب كظاهرة مناهضة لحياة الإنسان وطبيعته".

وشهد بوتين اليوم الثلاثاء عرضًا ضخمًا للقوات المسلحة، كشفت فيه روسيا لأول مرة أحدث أنظمة الدفاع الجوي من طراز"تور إم 2 دي تي" و" بانتسير سي أ" المخصصة لحماية أجواء القطب الشمالي، في عرض يوم النصرعلى النازية الذي أقامته بموسكو الثلاثاء.

والنظام الصاروخي المضاد للطائرات من طراز "تور  M2DT" هو نسخة مطوّرة ونظام بديل عن نظام "تور"M2 ومخصص للخدمة في الأجواء الطبيعية القاسية في القطب الشمالي، وقد تم إنشاؤه على أساس الجرار الناقل دي تي 30( TRACK CARRIER DT-30) وهو قادر على تغطية المجال الجوي داخل دائرة نصف قطرها لا يقل عن 15 كيلومترا من هجمات جوية معادية.

أما النظام المدفعي الصاروخي المضادة للطائرات على المدى القصير من طراز " بانتسير سي أ" فقد تم تجهيزه بسبطانات معقدّة بإمكانها التقاط وتتبع اهداف متعددة، وصواريخ حديثة مضادة للطائرات ومدفع سريع الرماية. يسمح هذا النظام المتعدد العيارات بتدمير أي هدف في الجو داخل دائر قطرها 20 كيلومترا.

وكما ذكر سابقا قائد القوات البرية، الجنرال أوليغ ساليوكوف، فإن هذه النظم الصاروخية الحديثة قادرة على أداء مهمة ضمان أمن روسيا في الظروف المناخية القاسية في منطقة القطب الشمالي، في ظل غياب كامل للطرق وبعد المسافات عن برامج قواعد البيانات.

وتتميز هذه المنظومات المخصصة لمنطقة القطب الشمالي، بألوان باردة تفرقها عن تلك المخصصة للخدمة في المناطق الجنوبية ذات الحرارة المرتفعة أو المعتدلة.