غواصون تونسيون

تمكّن فريق الغوص لنادي "راس ادار"في الهوارية التونسية، مؤخرا، من العثور على حطام يعود للغواصة الحربية الفرنسية "أريان" القابعة في أعماق سواحل الوطن القبلي منذ الحرب العالمية الأولى في عام 1917، والتي غرقت إثر مواجهة مع غواصة حربية ألمانية، وقال قائد فريق الغوص سليم بكار، لوكالة فرانس برس: "كنا نعلم أننا سنعثر على حطام، ولكن لم نكن ندرك تحديدا ماذا سنجد...منذ عملية الغوص الأولى وجدنا الغواصة".

وبالرغم من الطحالب التي غطت الهيكل تقريباً، فإنه بالإمكان تحديد بعض الأجزاء التي بقيت سليمة من بينها المداخل والمنظار وكثير من المعدات الحربية وقد تحولت إلى أعشاش للأسماك والقشريات على عمق يقارب الخمسين متراً.

واستفسر فريق الغوص عن الغواصة من عديد الباحثين، وخلصوا الى أنها "أريان" التي كانت راسية في ميناء بنزرت، وكانت تديره سلطات الإستعمار الفرنسي في ذلك التاريخ.

وقال سليم بكّار: "هي الغواصة الثالثة التي يتم العثور عليها في تونس والأولى التي تعود لفترة الحرب العالمية الأولى، هذا مشوّق وكأنك تقرأ كتاب تاريخ"، مضيفا: "وجدنا في تقارير عسكرية تفاصيل تروي ما حدث كل دقيقة في البحر الأبيض المتوسط. وعندما نقرأ وننغمس في هذا الجو، أشعر بارتياح لأني لم أعش خلال الحرب".

وأطلقت الغواصة في مواجهات عنيفة في أعماق البحر لصدّ محاولات الألمان الذين حاولوا قطع الامدادات من المؤونة والجيش القادمة من المستعمرات، عن الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، وفقاً للباحث في التاريخ المعاصر علي آيت ميهوب.

ويؤكد ميهوب أن نحو 80 ألف تونسي تم إرسالهم إما للحرب أو العمل في مصانع فرنسية خلال الحرب العالمية الأولى.

ونُسفت "أريان" من قبل غواصة ألمانية من طراز "يو بوت" بينما كانت تطفو على سطح الماء، ونجا ثمانية فقط من طاقمها الذي كان يضم 29 شخصاً، بحسب جمعية فرنسية لقدماء العسكريين.

قد يهمك ايضا 

وزارة الصحة توضّح بخصوص تصنيف البلدان والوافدين إلى تونس

هلع بالمحكمة الابتدائية بتونس بعد تسجيل 6 إصابات بفيروس كورونا