وزير الخارجية عثمان الجرندي

جدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اليوم ، في كلمة ألقاها في جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتّحدة تحت بُندي "القضيّة الفلسطينية" و"الوضع في الشرق الأوسط"، دعوة تونس للمجموعة الدولية إلى "التحرك العاجل للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة". ودعا الجرندي الجمعية العامة للأمم المتّحدة لتتحمّل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية، "واتخاذ موقف حازم وحاسم من إصرار قوات الاحتلال على الاستمرار في عدوانها". كما حثّ مختلف الأطراف الدولية، لاسيما الرباعية الدولية، على العمل من أجل "وقف جرائم القوة القائمة بالاحتلال والوقف الفوري لخططه الاستيطانية"، وفقا لقرار مجلس الأمن 2334 (2016)، والتخلي نهائيا عن نوايا ضمّ الأراضي الفلسطينية، كشروط أساسية لاستئناف مفاوضات سلام جدية في كنف المصداقية.
وحسب بلاغ إعلامي للوزارة، شدّد وزير الخارجية على أنّ السلطة القائمة بالاحتلال دأبت على مدى ثلاثة وسبعين عاما على استباحة حقوق الشعب الفلسطيني، في انتهاك متواصل للشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وغياب تامّ للمُحاسبة وإفلات من العقاب، "في الوقت الذي تمثّل فيه اعتداءاتها جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي". وقال الجرندي "إنّ التمادي في فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة والترهيب وتغيير معالم المدن الفلسطينية وطمسها وعزلها وقضم أجزاء منها، يؤكّد من جديد أنّ السلطة القائمة بالاحتلال هي كيان استيطاني واستعماري وعنصري لم يكن يوما طالب سلام أو مؤمنا به".
ونبّه إلى أنّ أيّ قصور للمجموعة الدولية عن وضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال، سيشجّعها على التمادي في التصرف كقوة فوق القانون وفوق المواثيق الدولية وفوق آليات الشرعية الدولية، بما لا يمكن أن يخدم بأي شكل من الأشكال الأمن والسلام في العالم. من جهة أخرى، أكد الجرندي أنّ تونس ستظلّ "مؤمنة بالسلام الدائم والعادل والشامل، داعمة للشعب الفلسطيني إلى حين انتهاء الاحتلال واستعادة الأشقاء الفلسطينيين لجميع حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف ولا للسقوط بالتقادم، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وكان عثمان الجرندي قد تحول أمس إلى نيويورك، بتعليمات من رئيس الجمهورية، للمشاركة في أشغال الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة لمتابعة الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، "في ضوء تواصل الاعتداءات العسكرية الغاشمة لقوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني الشقيق"، والتي خلفت وفاة استشهاد أكثر من 231 فلسطينيا.

قد يهمك ايضا 

محمود عباس يشدد على ضرورة دعم القضية الفلسطينية

مسؤول فلسطيني يوضح مكالمة هاتفية قريبة بين عباس وبايدن