البرلمان التونسي

صادق مجلس نواب الشعب التونسي ، ظهر اليوم الثلاثاء 02 فيفري 2021، على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على عقد قرض من المؤسسة الألمانية للقروض من أجل إعادة الإعمار بقيمة 100 مليون اورو، أي ما يعادل 321 مليون دينار لدعم ميزانية الدولة لتمويل برنامج دعم الإصلاحات في القطاعين البنكي والمالي، مرحلة ثانية.وسيتم سداد هذا القرض  الذي أبرم بتونس بتاريخ 03 جوان 2020 بين تونس والمؤسسة الالمانية للقروض من اجل اعادة الاعمار، على مدى 15 سنة منها 5 سنوات امهال وبنسبة فائدة 1.03 بالمائة . وتسند المؤسسة هذا القرض من مواردها الخاصة، أي خارج برنامج التعاون المالي الثنائي الذي توفره الحكومة الالمانية سنويا. ويحظى القرض بضمان الحكومة الالمانية.
واستنادا الى لجنة المالية والتخطيط والتنمية بالبرلمان, فانه تم، باعتبار أنّ القرض موجه الى ميزانية الدولة لدعم الاصلاحات في القطاع البنكي والمالي، إرفاقه بمصفوفة الاصلاحات التي وضعتها الحكومة بالاتفاق مع الممول لتطوير هذا القطاع. وتتمحور هذه الاصلاحات حول تحسين التصرف في المالية العمومية ودعم الاستثمار ودعم الاندماج المالي وإصلاح القطاع البنكي وتدعيم آليات ضمان القروض المسندة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة.
"وتتمثل الاصلاحات في تعزيز عمل صندوق ضمان الودائع البنكية من خلال وضع دليل إجراءات وخطة تواصلية وموقع "واب خاص به وتطوير آليات ضمان القروض المسندة لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة من خلال توسيع مجال تدخل الشركة التونسية لضمان وتعصير إجراءات عملها ومرافقة مسار إحداث بنك الجهات علاوة على تدعيم جودة المعلومات البنكية الائتمانية من خلال المصادقة على مشروع القانون الاساسي المخصص لذلك.
كما تشمل، اعادة هيكلة القطاع البنكي لإضفاء مزيد النجاعة على أدائه واعتماد التصرف في الميزانية حسب الاهداف من اجل تطوير التصرف في المالية العمومية ومعاضدة جهود التوقي من الفساد ومكافحته عبر دعم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ودعم تدفق الاستثمار. وتتعلق الاصلاحات، أيضا بتطوير التصرف في الدين العمومي ودعم الادخار الخاص والمؤسساتي بواسطة تطوير النواتج المالية ومزيد تنشيط السوق المالية.
وتجدر الاشارة إلى أن المرحلة الأولى من نفس البرنامج تم استكمال إنجازها وصرف الاعتمادات في شهر ماي 2019. وتقدر الكلفة الجملية للبرنامج بـ 300 مليون اورو موزعة على ثلاث سنوات انطلاقا من 2018

قد يهمك ايضا 

الغنوشي يُؤكِّد أنّ التعاون بين النهضة والأحزاب العلمانية أنجح التجربة التونسية

راشد الغنوشي يؤكد أن تونس هي الوحيدة من دول الربيع العربي التي نجحت في الديموقراطية