ووفق المصادر فإن الترتيبات للزيارة تمت قبل فترة وكانت متوقعة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل أيام، إلا أنها أجلت لما بعد الانتخابات. وهذا اللقاء هو الثالث بين الملك ومشعل خلال أقل من عام بعد أن نجحت وساطة من ولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني في إعادة العلاقة بين الأردن وحماس بعد قطيعة بدأت منذ بداية عهد الملك عبد الله الثاني عام 1999 بعد إغلاق مكاتب الحركة في عمان وإبعاد قادتها وعلى رأسهم مشعل. وكان الطرفان قد دشنا أسسا جديدة لعلاقة تقوم على الاتفاق على عدم فتح مكاتب لحماس في الأردن، وأن تكون قناة التواصل الأردنية مع الحركة سياسية بعد أن ظلت القناة الأمنية هي المسؤولة عن العلاقة مع حماس طوال العقدين الماضيين. وكانت حماس قد نقلت رسائل سياسية من أطراف في مطبخ القرار السياسي الأردني لقيادات الحركة الإسلامية الأردنية برغبة الدولة بمشاركة الحركة الأردنية في الانتخابات التي قررت مقاطعتها وظلت على موقفها حتى إجراء الانتخابات قبل أيام.