تستعد فيه بيت لحم مهد السيد المسيح لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة، التي ستصل ذروة احتفالاتها يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، في الوقت الذي تنتظر فيه فلسطين دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بأكبر مجسم للطفل يسوع المسيح كشف عنه الخميس في مدينة بيت لحم. ومجسم الطفل يسوع يعتبر الأضخم في العالم، صنع خصيصًا ليتم عرضه في احتفالات بيت لحم التي تنظم كل عام بالتعاون بين مؤسسة يوحنا وأطفال بلا حدود في مدينة بيت لحم، وقال منسق مؤسسة يوحنا سهيل دعيبس:" أن فكرة المجسم انبثقت عن الأب إبراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس وبدء العمل بها في شهر آب/ أغسطس الماضي، وتم تم إحضار شجرة زيتون كبيرة من إيطاليا وتم حفرها في مشغل ببيت لحم على يد الفنان زكريا زكريا الذي نحت الشجرة تبرعا منه للمؤسسة". وأضاف:"أن الشجرة التي أحضرت يبلغ وزنها 700 كيلو غرام، وتم نحتها واستخراج تصميم الطفل يسوع الذي بلغ وزنه 300 كيلو، وطوله مترين ونصف". وأشار إلى أن المجسم يعتبر تحفة فنية رائعة، يتكامل مع كافة المواصفات التي طلبتها موسوعة غينيس يجري الترتيب لتقديمه، كأكبر مجسم للطفل يسوع في العالم. وموسوعة غينيس للأرقام القياسية هو كتاب مرجعي يصدر سنويًا، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة، وتعد هذه الموسوعة من أدق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية. وتحدث دعيس عن الهدف من المجسم فقال:"أن مدينة بيت لحم تتميز بميلاد السيد المسيح، ورمز بيت لحم المغارة، وقلبها الطفل يسوع، حيث ارتأت مؤسسة يوحنا أن تكون الفكرة بعمل شيء عن رمز بيت لحم بأروع صورة تتمثل بمجسم طفل يسوع عملاق بحجمه حتى يراه كل العالم". وأشار إلى أن المجسم سيكون معلم جديد يضاف إلى معالم محافظة بيت لحم، وسيبقى معروضًا للجميع في مغارة موجودة في مؤسسة يوحنا بولس. أما الفنان زكريا زكريا قال:" جرى العمل بالمجسم طوال الفترة الماضية في مشغلي الخاص ببيت لحم، وتم الانتهاء منه يوم الأربعاء الماضي كما أن المجسم يعتبر من أكثر الأعمال الفنية التي كنت سعيدًا بتصميمها، خصوصًا أنَّها تحمل شكل الطفل يسوع". ومن ناحيته أكد صاحب الفكرة الأب إبراهيم فلتس أن الطفل يحمل رسالة سلام ومحبة لكل العالم.